أنت هنا

قراءة كتاب مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة

مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة

كتاب "مع سيرة الحبيب - سلسلة حوارات إسلامية للناشئة" للكاتب د. إبراهيم الدعمة، عبارة عن سلسلة حوارات في سيرة الحبيب الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8

بعثته عليه الصلاة والسلام

عمّار : سمعت أن الحبيب عليه الصلاة والسلام حصلت معه بعض الحوادث الخاصة التي لم تكن تحدث مع عامة الناس ، فهلا حدثتني عنها يا زيد .
زيد : ماذا سمعت يا عمار ؟.
عمّار : مثلاً أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يريد يوماً أن يذهب إلى مكة ليسمر كما يسمر الشباب ، فعندما وصل أول بيت من بيوت مكة سمع عزفاً ، فجلس يسمع فضرب الله عز وجل على أذنه ، فنام حتى طلعت عليه الشمس ، ثم عاد ليلة أخرى فأصابه مثل أول ليلة ، فعصمه الله عز وجل من المشاركة في ذلك العرس الجاهلي .
زيد : نعم يا عمار ، وهناك حادثة أخرى أيضاً .
عمّار : ما هي يا زيد ؟.
زيد : عندما شارك الرسول عليه الصلاة والسلام في بناء الكعبة ، كان الفتيان من قريش يجعلون إزارهم على عواتقهم ليحملوا عليها الحجارة ، فعندما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام فعلهم ـ كما نصحه عمه العباس بذلك ـ ووضع إزاره على عاتقه سقط مغشياً عليه ، فصاح : إزاري إزاري ، فشد عليه إزاره وقام يحمل الحجارة على عاتقة ، فما رئيت له عورة بعد ذلك .
عمّار : وهل حصل غير ذلك يا زيد .
زيد : لقد هيأ الله عز وجل لبعثته عليه الصلاة والسلام بعض الأمور التي دلت على أنه النبي المنتظر يا عمار .
عمّار : مثل ماذا يا زيد ؟.
زيد : كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمر بحجر ولا شجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله , فيلتفت رسول الله صلى عليه الله وسلم حوله ، وعن يمينه وشماله وخلفه ، فلا يرى إلا الشجر والحجر .
عمّار : وهذه كرامات من الله عز وجل له عليه الصلاة والسلام .
زيد : وقد حصل أيضاً أنه عندما بنى مشركو قريش الكعبة ووصلوا إلى وضع الحجر الأسود اختلفوا فيما بينهم من الذي يضعه حتى وصلوا حد الاقتتال ، ثم اقترح احدهم أن يحكموا بينهم أول رجل يدخل عليهم .
عمّار : وكان ذلك الرجل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زيد : نعم يا عمار ، فطلب منهم ثوباً ، ثم أخذ الحجر فوضعه بيده الشريفة على الثوب ، وأمر كل قبيلة أن تأخذ بناحية من الثوب ، ورفعوه جميعاً حتى إذا بلغوا به موضعه ، وضعه بيده عليه الصلاة والسلام ثم بنى عليه .
عمّار : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، وبذلك أطفأ كيد الشيطان ، وزال الاحتقان من نفوسهم .
زيد : هذا صحيح يا عمار .
عمّار : وهل حصلت أمور أخرى تقدمت بعثته عليه الصلاة والسلام ؟.
زيد : نعم يا عمار ، فقد كان أول ما بُدِئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا في نومه إلا جاءت كفلق الصبح ، وحبب إليه الخلوة ، فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده .

الصفحات