إن اٌلإشراف التربوي عملية فنية شورية قيادية، غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها.
أنت هنا
قراءة كتاب الإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
مكونات أسلوب التنمية المكثفة
هناك ثمانية مكونات لأسلوب التنمية المكثفة:
1. اللقاء التمهيدي. ويفضل أن يكون في أول العام الدراسي، بحيث يبحث المشرف مع المعلم الأوضاع العامة ويتحسس المشرف ما قد يحتاج إلى علاج، ويحاول توجيه العلاقة بينهما وجهة ايجابية.
2. لقاء قبل الملاحظة الصفيّة. لقاء يتمّ فيه تراجع فيه خطّة المعلم للدرس المراد ملاحظته، وتحدد فيه أهداف الملاحظة الصفية.
3. الملاحظة الصفية التّشخيصية، حيث يقوم المشرف بجمع المعلومات المتعلقة بالجوانب ذات العلاقة بالأمر المراد ملاحظته، لتشخيص احتياجات المعلم.
4. تحليل الملاحظة التّشخيصية، وفيها يقوم المعلم والمشرف، جميعا أو على انفراد، بتحليل المعلومات التي تم جمعها في الملاحظة، ومن ثم تحدد النقاط التي تدور حولها النّشاطات التنموية.
5. لقاء المراجعة التحليلي. وفيه يتمّ تحليل خطوات الدرس وبيان أهميته لنمو المعلم.
6. حلقة التدريب. وهو لقاء يعطي فيه المشرف نوع التدريب والمتابعة لمهارات سبق تحديدها أثناء العملية التّشخيصية. وتتكون حلقة التّدريب تلك من الخطوات التالية :
أ- التّزويد بالمعلومات الأساسية لتلك المهارة.
ب- شرح تلك المهارة وكيف تؤدى.
ت- عرض المهارة عمليا .
ث- تمكين المعلم من التدرب عمليا وبطريقة موجهة، مع إعطاء معلومات راجعه عن وضعه.
ج- تمكين المعلم من التّدرب المستقل. مع إعطاء معلومات راجعه عن وضعه .
7. الملاحظة المركزة. وفيها يركّز المشرف على ملاحظة تلك المهارة المحددة وجمع المعلومات عنها.
8. لقاء المراجعة التّحليلي المركز. وفيه تتمّ مراجعة وتحليل نتائج الملاحظة المركزة.
ويلاحظ أن هذه الخطوات معقدة نوعا ما وتستهلك الوقت، إلا أن جلاتثورن يعتذر عن هذا بأن هذه الطريقة سوف تطبق مع فئة قليلة من المعلمين.
2-.النمو المهني التعاوني
الخيار الثاني من خيارات الإشراف التّنوعي هو النمو المهني التعاوني. وهو رعاية عملية نمو المعلمين من خلال تعاون منتظم بين الزملاء.
مسوغات طرح النمو المهني التّعاوني في الإشراف التنوعي
يذكر جلاتثورن ثلاثة مسوغات:
1. الوضع التّنظيمي للمدرسة. فالعمل الجماعي التعاوني بين المعلمين له أثر على المدرسة أكبر من العمل الفردي، على أهميته وكذلك للعمل الجماعي أثر في تقوية الروابط بين المعلمين، وكذلك فيه ربط بين تطور المدرسة ونمو المعلمين. وينظر إلى نمو المعلمين على أنه وسيلة لا غاية، فهو وسيلة إلى تحسين التعلم من خلال تحسين التعليم.
2. وضع المشرف. فهذا الأسلوب، وبدوره المساند يمكن للمشرف أن يوسع دائرة عمله.
3. وضع المعلم، فهذا الأسلوب يجعل المعلم يستشعر أنه مسؤول عن تنمية نفسه، وأنه ينتمي إلى مهنة منظمة مقننة ونامية. كما أنه يخفف من العزلة التي يعيش فيها المعلمون غالبا ويمكنهم من التّفاعل مع زملائهم والاستفادة منهم.