تحتوي مجموعة "ليل آخر" على واحدة وأربعين قصة، تنوعت ما بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، دارت معظم أجوائها ـ كما تشي عنواينها ـ ما بين العتمة والجوع والبكاء والغفوة والإغفاءة والدمعات والضجيج وسوء الفهم والخطى العارية والنداءات والدوائر والليالي والظلال
قراءة كتاب ليـل آخــر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
أقـــوال
"يأتي في مقدمة أولويات القاصات الأردنيات، الهموم الإنسانية العامة، فهن بعيدات عن الإقليمية والقطرية والطائفية، تعكس قصصهن معالجتهن لأرق الجماهير، والبحث عن سبل إرساء قواعد السلام والأمان والعدل والديمقراطية في العالم، وكراهيتهن للحرب والدمار الذي يحصد الأبرياء، تقول القاصة حنان بيروتي في قصتها (تعرفني أحب الورد): (بكاء متواتر لطفل وليد يخفت ويعاود الارتفاع، صوت لمذياع ينزف أخباره، ثمة امرأة تفترش البلاط، يشدها الشهيق فتنتفض، يدر نهدها حليباً حاراً محتجاً، ترفع رأسها المرئيات، تميد دوائر تتلاحق فقاعات، ترتفع لمدى عينيها وتنطفئ!"
محمد المشايخ -ناقد وباحث أردني
"استعانت بيروتي في هذا النص بقدرة الأنثى الفائقة على فهم الرجل أكثر من قدرته هو على فهم نفسه , بسبب الخبرة العميقة للمرأة هذه الخبرة التي منحها لها الميراث العظيم من القمع الموجه ضدها عبر التاريخ . فتجربتها الطويلة مع القمع الذكوري منحتها دقة كبيرة في التعبير عن هذا الفهم للرجل".
احمد ضحية -كاتب سوداني
"قارنت بعض القصص بين عالم الكبار الذي يتسم بالشرّ والنفاق والكذب والزيف والكراهية، وعالم الصغار الذي يتّسم بالبراءة والطهارة والفطرة والحبّ. حيث تبرز هذه الخاصية في تصوير أحوال الطفولة المعذّبة التي تفقد حنان الأمومة وتعيش تحت رحمة زوجة الأب، التي جسّدتها "حنان بيروتي" في قصة "خطى عارية" بلمسات حانية، تقطر عاطفةً طفليةً، فالتلميذة المسكينة ما إن ترى المرأة التي جاءت إلى المدرسة لتسأل عنها، حتى تعترض طريق معلّمتها" "وقفت بوجهها الطفولي الملطخ بالخوف قبل أن تهمس بنبرةٍ تتقطر رجاءً: يا مس! يا مس ما تحكيلها عني إشي!.
بلحظة استعادت المعلمة صورتها في الصف، هادئة مطيعةٌ كثيرة السرحان. صحيح أن مستواها الدراسي متوسط، لكنها....
انتشلت المعلمة من أفكارها بسرعةٍ وهي تهمس بانكسار: يامس، هذه ليست أمي! إنها زوجة أبي!".
وواضح أن القصة تعبّر عن حال الطفولة البريئة التي تريد أن تعيش من دون ألم، نتيجة التفكك الاجتماعي، وتكسب مهادنة الكبار، خوفاً من العنف الأسري."
محمد قرانيا -الملتقى الثامن للقصة القصيرة جدا /حلب /2010
"هاهو الشرخ الإنساني الناقص الفادح، والجرح الذي يصعب أن يندمل تقدمه لنا حنان بيروتي في نص قصصي يتسم بقدر من الدقة والإحكام، وأول ما يلح على ذهن المتلقي هو تلك الكتابة الجارحة التي لا تهاب أن تواجه الوجع الإنساني في شتى تجلياته، وفي نفس الوقت لا تطرحه بنوع من الاستعراض المجاني بل تمرر عليه الأصابع المتعبة في خشوع وتمهل لأنه جرحنا الشخصي".
" ولنعد لقلب النص فنزعم أن الطبقات السردية التي قدمتها حنان بيروتي قد نجحت في الكشف عن تلك العلاقة المريضة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا العربي، ولو عدنا للأدب الغربي فسنجد أن كاتبا عظيما مثل" فرانتس كافكا " قدم المسخ المؤثم لرجال يعيشون على هامش الحضارة الأوربية في صورة مرعبة وتبعث على الاشمئزاز تماما، وبطريقة تجمع بين الغموض والتضبيب المقصود، وفي حالتنا هذه لم تختبيء الكاتبة خلف ثنايا السرد بل أبانت هويتها وكشفت انحيازها بكل جسارة وكأنها تعلن مع سحر خليفة " لم نعد جواري لكم ".
مير الفيل -قاص وروائي مصري