أنت هنا

قراءة كتاب قول على قول

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قول على قول

قول على قول

كتاب "قول على قول"؛ للكاتب والإعلامي التونسي محمود الحرشاني مدير ورئيس تحرير مجلة مرآة الوسط، كتاب ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط؛ جمع فيه مؤلفه مجموعة من الفصول والحلقات التي سبق أن قدمها في برنامج إذاعي بالعنوان نفسه، كان قد أنتجه في صائفة 2005 بإذاعة صفاقس وق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: محمود الحرشاني
الصفحة رقم: 5

مقدمة كتاب «تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية »

للشيخ عبد العزيز الثعالبي
كتب المقدمة الدكتور حمادي الساحلي
مستمعينا الأعزاء تحية طيبة واسعد الله أوقاتكم بكل خير. نرحب بكم إلى هذه الحصة الجديدة من برنامج قول على قول. من الكتب المرجعية في تاريخ تونس كتاب تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية الذي ألفه الشيخ عبد العزيز الثعالبي. ، وتولى جمع 1987 لكن هذا الكتاب لم ير النور ولم ينشر إلا في سنة مادته وتحقيقه الدكتور احمد بن ميلاد ومحمد إدريس ونشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت. وكتب مقدمة هذا الكتاب وراجع مادته التاريخية الأستاذ والمؤرخ التونسي، الراحل حمادي الساحلي. صفحة من القطع 345يتضمن كتاب تاريخ شمال إفريقيا حوالي 10المتوسط وهو يحتوي على توطئة بقلم الدكتور احمد بن ميلاد في نحو صفحات تعد وثيقة هامة حول فكر الشيخ عبد العزيز الثعالبي وقصة تأليفه لهذا الكتاب تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية
وعلاقته الشخصية بمؤلفه والظروف التي تعرف فيها على الشيخ عبد العزيز الثعالبي. كما يحتوي هذا الكتاب على كلمة للناشر أكد فيها بالخصوص أن دار الغرب الإسلامي اعتزمت منذ إنشائها نشر آثار الشيخ عبد العزيز الثعالبي سواء ما بقي منها إلى الآن في عداد المخطوطات أو ما سبق نشره منذ عهود بعيدة. ومن الكتب والمؤلفات التي نشرتها الدار للشيخ عبد العزيز الثعالبي والطبعة الفرنسية 1984 نذكر خاصة «تونس الشهيدة» الترجمة العربية سنة ، معجزة محمد 1984صلى الله عليه وسلـم، مسألة المنبوذين في الهند سنة 1985الثانية سنة ، روحالتحرر في القرآن 1984م الطبعة الثانية سنة ّ ، محاضرات في تاريخ المذاهب والأديان سنة 1985 بالعربية والفرنسية سنة ،1985 ،1985 مقالات في التاريخ القديم سنة .1987وكتابه تاريخ شمال إفريقيا سنة قبل المرور إلى المقدمة التي كتبها الأستاذ المؤرخ حمادي الساحلي د بها الأستاذ احمد بن ميلاد ّنود أن نتوقف قليلا عند الكلمة القيمة التي مهـد بها الاستاذ أحمد بن ميلاد في مقدمة هذه الكلمة لهذا الكتاب وعلاقته الشخصية به وبصاحبه. وتكتسي هذه الكلمة قيمة وثائقية كبيرة لأنها تنير السبيل أمام الباحثين والدارسين حول جوانب مجهولة من حياة الشيخ عبد العزيز الثعالبي وفكره الإصلاحي ونضاله الوطني.
عنوان توطئة «عندما توفي الشيخ عبد العزيز الثعالبي رحمه الله، اقتيت ما تركه من وثائق مخطوطة وكنت أجهل ما تكتسيه من أهمية، ولم أتوفق على الاطلاع عليها والتعرف على محتواها إلا مؤخرا، ذلك أني كنت اشتغل بالطب في حي شعبي من إحياء مدينة تونس وكنت على ذمة الحرفاء أثناء الليل وأطراف النهار حيث لم يكن يوجد بالمدينة إلا مستشفى إسلامي واحد أضف إلى ذلك أن الطباعة آنذاك كانت غير ميسورة مثلما الشأن الآن». ويضيف الدكتور أحمد بن ميلاد قائلا«لما زالت العراقيل ووفقت مع ابني الأستاذ محمد إدريس إلى جمع وترتيب الأوراق المتعلقة بكتاب تاريخ شمال إفريقيا الذي ألفه الشيخ عبد العزيز الثعالبي وقمنا بتحقيق ما أمكننا تحقيقه من ذلك الكتاب. وفي جانب آخر من هذه التوطئة يعود بنا الدكتور أحمد بن ميلاد إلى بداية تعرفه على الشيخ عبد العزيز الثعالبي مؤلف الكتاب فيقول : ، عندما اطلعت لأول مرة على كتاب 1921«ترجع بي الذاكرة إلى سنة الشيخ عبد العزيز الثعالبي تونس الشهيدة وكان يقرأ آنذاك في تونس سرا ويتبادل خفية وكنت تلميذا بالمدرسة الثانوية فنشرت فصلا بجريدة المستقبل الاجتماعي لسان الحزب الشيوعي بتونس انتقدت فيه الشيخ الثعالبي فعرض ذلك الفصل على الشبيبة الشيوعية واستقر الرأي على تأييد المقال بالتي تقدم بها الحزب الحر الدستوري التونسي لما تكتسيه من فائدة إلى الشعب التونسي لو كتب لها النجاح». ويضيف الدكتور مستعرضا ذكرياته مع الشيخ عبد العزيز الثعالبي كاتبته من 1923قائلا: «عندما هاجر عبد العزيز الثعالبي إلى المشرق سنة باريس كان كاتبه عدد كبير من الأصدقاء التونسيين والمغاربة فأجابنا برسالة مفادها التوجيه العلمي والسياسي قرأناها واستفدنا منها جميعا».
بعد هذه الوقفة مع الدكتور أحمد بن ميلاد والتي جاءت بمثابة المقدمة الأولى للكتاب نأتي الآن إلى المقدمة الرئيسية التي كتبها المؤرخ حمادي صفحات من الكتاب.8الساحلي وقد جاءت في نحو في البداية يذكر صاحب المقدمة أن الكتاب يذكر فترة زمنية مهمة من تاريخ المغرب الإسلامي، من بداية الفتح إلى سقوط الدولة الأغلبية أي من هجرية الموافق 296 ميلادية إلى سنة 647 هجرية الموافق لسنة 27سنة ميلادية كما يشير أنه تم إضافة عنوان فرعي للكتاب لم يكن 909لسنة موجودا وذلك لمزيد الدقة والموضوعية وهو من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية ذلك أن العنوان الأصلي كان يقتصر على شمال إفريقيا. ومن التدقيقات الأخرى التي أوردها صاحب المقدمة ما يتعلق بفترة 1937 تأليف الكتاب حيث يذكر أنه من المرجح أن يكون قد ألفه بين سنة تاريخ وفاته. كما أن الشيخ عبد العزيز 1944 تاريخ رجوعه إلى تونس وسنة قد بدأ في نشر الفصول الأولى من كتابه تحت 1939 الثعالبي قد بدأ سنة عنوان «خلاصة من التاريخ القديم» وهي فصول متعلقة بتاريخ شمال إفريقيا قبل الفتح الإسلامي وترك الكتاب غير كامل بعد وفاته. ويوضح الأستاذ حمادي الساحلي أن المؤلف لم يذكر بصريح العبارة الغرض من تأليف ذلك الكتاب ولعله يستنتج من خلال عدة فقرات وردت في التأليف أن الشيخ كان يرمي إلى إعادة كتابة تاريخ شمال إفريقيا لتخليصه من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض المؤلفين الأجانب بقصد أو بغير قصد لتشويه صورة الحضارة العربية الإسلامية.
في الجزء الثاني من المقدمة يخلص الأستاذ حمادي الساحلي إلى مجموعة من الملاحظات حول كتاب تاريخ شمال إفريقيا بطريقة تعامل المؤلف مع المعطيات والحقائق التاريخية ثم أسلوبه من التأليف بالنسبة إلى الكتاب. أول ملاحظة وردت بقلم واضع المقدمة تخص اعتزاز المؤلف بالتاريخ القديم حيث انه بدأ كتابه مباشرة بالحديث عن الفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا على غرار من سبقوه من المؤرخين التونسيين أمثال ابن أبي دينار واحمد ابن أبي الضياف والباجي المسعودي وغيرهم. ويرى الأستاذ حمادي الساحلي أن كتاب تاريخ شمال إفريقيا كغالب كتب التاريخ الإسلامية القديمة مركز على الأحداث السياسية والوقائع الحربية وخال من الإشارة إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما يبدي مؤلف الكتاب موقفا متحيزا من دون أي تحفظ ضد الشيعة فقد حمل على جميع الفرق الشيعية. ويستنتج واضع المقدمة أن هذا س حياته لمكافحة ّالموقف ربما كان مبنيا من نظرة الرجل السياسي الذي كر الاستعمار والنضال من اجل الجامعة الإسلامية والوحدة العربية. ويبين الأستاذ حمادي الساحلي أن المؤلف لم يتخلص من تفكيره السياسي عند تأليف الكتاب كما أنه استعمل في بعض فقرات من كتابه العبارات التي لا تتماشى مع العصر الذي أرخ له مثل الحكومة القومية ي وإضراب العمال.ّوالديمقراطية الإسلامية والدستور والمؤتمر المل تلك كانت وقفة أولى مع تاريخ شمال أفريقا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية للشيخ الأستاذ عبد العزيز الثعالبي. وفي انتظار أن نعود في حلقة قادمة نجدد لكم التحية وفي رعاية الله دمتم.

الصفحات