إنه كتابي الذي سطرته من تجاربي الشخصية ومعاناتي الخاصة، التي لا تختلف كثيراً عن معاناة مئات آلاف الفلسطينيين، التي تفوقها بكثير وتتجاوزها بمراحل؛ فما واجهتُه وعانيتُ منه هو أقل بكثير مما لاقاه غيري، وواجهه من كان قبلي ومن جاء بعدي، ولكنها خلاصة تجربة فيها ا
قراءة كتاب الأسرى الأحرار - المجلد الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الاستئناف ...
تعتمد «المحاكم العسكرية الإسرائيلية» نظام الاستئناف في أحكامها، حيث يحق لمحاكم الاستئناف النظر في أحكام المحاكم الابتدائية، ولكن أحكام محكمة الاستئناف تأتي في أغلبها مؤيدة لأحكام المحاكم الابتدائية، ويندر أن تقوم محكمة الاستئناف بنقض حكم المحكمة الابتدائية أو إبطاله وتخفيضه، فهذه حالاتٌ نادرة لا يستطيع فيها قضاة محكمة الاستئناف إنكار دوافع الاستئناف ومبرراته، فيقومون بنقض حكم المحكمة الابتدائية، فيخفضون الحكم الصادر، أو يكتفون بالمدة التي قضاها المعتقل ويفرجون عنه، أو تبرؤه من التهم الموجهة ضده، ولكن الشواهد أكدت بتكرارها وتعددها أن «المخابرات الإسرائيلية» تقوم في أغلب الأحيان باعتقال الأسرى المحررين الذين برأت محاكم الاستئناف ساحتهم، ونقضت الأحكام الصادرة بحقهم، وأفرجت عنهم. حيث تتعمد «المخابرات الإسرائيلية» إعادة اعتقالهم بعد أيامٍ معدودة أو ساعاتٍ قليلة من الإفراج عنهم، وكأنها تنتقم منهم لأنهم استأنفوا الحكم الصادر بحقهم، أو لاعتقاد «المخابرات الإسرائيلية» بخطورة المعتقلين المفرج عنهم، وأنه ينبغي اعتقالهم من جديد ومحاولة عرضهم على المحكمة مرة أخرى، ولكن بموجب شواهد وقرائن ومبررات جديدة مقنعة للقضاة.