كتاب " خطاب عن الاستعمار " ، تأليف ايميه سيزير ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب خطاب عن الاستعمار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
خطاب عن الاستعمار
ملاحظة أولى
حاول إيميه سيزير أن يفكك الاستعمار، وبما أنّ ذلك لم يتم كليّاً إلى الآن، فإنه استطاع أن يفكك جزءاً منه كان موجوداً فينا كأشخاص مستعمَرين.
فهذا العمل يجمع ثلاثة أشخاص، يجمعهم الاستعمار بمختلف أشكاله وأطيافه البيضاء حيث لم يستطع تطويقهم، وحيث قضوا معظم وقت هذا العمل في رحاب مبنى غزة وفي رحاب حيويته الدائمة، بشقاوة أطفال المبنى ونشاطهم، بوجودهم شبه الدائم والذي لا يتشتّت، وبالقهوة المتوافرة.
إن الذين داوموا على العمل في ترجمة هذا النص، من طبعته الإنكليزية(*) هم: شخص يعرف الإنكليزية ولا
يجيدهـا (صاحب هـذه الأسطر مع غرابة الأمر)، امـرأة
تجيد الإنكليزية وتعرف العربية لكن لا تكتبها (رواند نكد)، ورجل يجيد الإنكليزية ويعرف العربية ولكن لا يكتبها أيضاً (ابن سائق الشاحنة). وبالرغم من معرفتنا بالمثل القائل «كثرة الطبّاخين...» قررنا أن نخوض هذه التجربة بالتعاون والنقاش الدائمين في ما بيننا عوضاً عن الأخذ بالمثل المذكور. فعمل سيزير يتطلّب مجهود بحثي إذ ان نصه يتوزّع على قارات العالم. الأمر الذي جعل العمل أقرب إلى المتعة عبر إعادة تكوين معرفتنا من جديد، وكما أنه غير شكل علاقتنا فيما بيننا، فلم يكن التفاهم فيما بيننا هو الذي دفعنا إلى هذا العمل بقدر ما كان التفاهم هو نتيجة لهذا العمل، فانعكس ذلك على لغتنا (العربية والإنكليزية). وبما أنّ النص الأصلي مكتوب باللغة الفرنسية، فكان علينا دائماً أن نستعين بالأخت العزيرة بنسيم جلال والأخ فادي يمّين لمعرفتهما باللغة الفرنسية واللذان نشكرهما.
ومن دون أية إطالة، فإنّ أسباب ترجمة هذا الكتاب هي:
- محاولة للإسهام في تفكيك العنصرية بشكلها العربي وبالأخص تلك التي يواجهونها السود يومياً.
- وجود «ثقافة ’نصف بيضاء‘... ثقافة متعالية على غير البيض وتحمل مشاعر النقص أمام الأبيض».
- ولأن «العرب كانوا مستعمَرين (بفتح الميم)، وناضلوا ضد الاستعمار، وطوّروا في مرحلة من المراحل علاقة تضامن مع الشعوب الأخرى الواقعة تحت الاستعمار، في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وهذا يؤسس لتراث تحرري(*)».
«...الطغاة القدامى، بشكل عام، يتفقون جيداً مع الجدد، وأنّه قد نشأت بينهم، على حساب الشعب، حلقة للخدمات المتبادلة والتواطؤ (**)».
عبد الجبار
كل الشكر والتقدير
كل الامتنان للذين ساهموا في هذا العمل بنصائحهم ومحبتهم ودعمهم:
شاهد عيان، أسعد سمّور، محاسن المصري، عبد الرحمن جاسم، علاء العلي، راجي عبد السلام، الأخ الرفيق فقيري، أسامة يوسف، صفية درويش، حسين الديماسي، طارق العلي، لورا ساسين، روز ساسين، نقولا حنّا، طوني يونان، نيما يكتاباراست، خلدون حجاج، نور دادوس، برناديت نكد، فيليب نكد، وكتيبه 5.