كتاب " أساسيات تغذية الأسماك " ، تأليف أحمد عبدالله خريسات ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب أساسيات تغذية الأسماك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

أساسيات تغذية الأسماك
يوضح الشكل رقم(4) المحصول في نظام تربية فيه حصاد جزء من المخزون السمكي عند الإقتراب من السعة التحميلية للحوض ، ذلك بغرض السماح للأسماك المتبقية بإستكمال نموها . يمكن ان يكون هذا النظام إقتصادياً إذا كان التسويق ممكناً لحجمين أو أكثر من الأسماك . أو يمارس الحصاد الإنتخابي للحصول على شريحة حجمية معينة بشرط أن يكون ذلكممكناً من الناحية العملية .
يوضح الشكل رقم (5) المحصول في نظام التربية يتم فيه تخزين مجموعة إصبيعيات ذات أحجام مختلفة . بوصول كل مجموعة الى الحجم التسويقي ومع وصول المخزون كله الى السعة التحميلية ، فإنه يتم حصاد الأسماك التسويقية بينما تترك الأحجام الأصغر لتستمر في نموها .
يوضح الشكل رقم (6) نظاماً مشابهاً للنظام السابق وإن تم في هذا النظام وعقب كل صيد جزئي ، التخزين بإصبيعيات صغيرة وذلك للمحافظة على إستمرار النظام الإنتاجي . يمكن تحقيق نتائج جيدة في هذا النوع من الإنتاج بشرط أن تكون الأسماك المستزرعة من الأنواع التي لا تتكاثر في الحوض السمكي .وكذلك إمكانية تنفيذ حصاد إنتخابي سواء لحجم ما أو لنوع بعينه من المجتمع السمكي بالحوض .
وتماماً وكما في الطبيعة فإن النظم الأكثر كفاءة والأكثر إنتاجاً هي في ذات الوقت أكثرها صعوبة ، ولسوء الحظ ، فإنه كلما زادت التعقيدات في نظام إنتاجي ما ، صعب على المزارع إدارته ، ومن هنا فإنه من الضروري إيجاد التوافق بين الإنتاج الأمثل نظرياً وبين المشاكل العملية اليومية والتي تمنع المزارع من التعامل مع نظم الإستزراع بالغة التعقيد . ومثال ذلك ما أيدته التجارب الحقلية من أنه حتى وإن أمكن زيادة الإنتاج بدرجة ما نتيجة زيادة عدد مرات التغذية ، إلاّ أن الواقع العملي ينصح بعدم المبالغة في ذلك حتى يظل للممارسة مردودها الإقتصادي .
الملامح الإقتصادية
الإقتصاد هو الوسيلة التي بواسطتها نستطيع أن نوفق بين المستهدف والواقع . وتماماً مثل جميع المشروعات، فإن مشاريع الإستزراع السمكي لا بد وأن تكون إقتصادية طالما يتم تنفيذها على مستوى تجاري . ولذا فإنه لا بد من تقييم التكلفة والعائد لكل من مستلزمات وأساليب الإنتاج وذلك قبل إستخدامها . وإذا لم يستطع العائد نتيجة إستخدام عنصر إنتاجي ما تبرير تكلفته فإنه لا يجب إستخدامه بغض النظر عن الزيادة في الإنتاج . كما لا يجب الإضرار على إنتاج حجم تسويقي متميز قبل أن نتأكد من جداوه التسويقية .
في حالة عدم إستخدام أي مستلزمات إنتاج فإن الإنتاج عادة ما يكون منخفضاً للغاية للدرجة التي يصعب معها تبرير استخدام الأرض كحوض سمكي . وكلما ازداد الاستزراع ، فإن الربحية تزداد أيضاً الى الحد الذي عنده يبدأ العائد الحدي في الإنخفاض ويصبح العمل أقل ربحية بغض النظر عن الإنتاج الذي قد يصل الى مستويات أعلى .
والمكون الإقتصادي لا بد وأن يوضع جنباً الى جنب مع المكون الفني في خطة الإنتاج ، وإذا ما تم ربط ذلك بالتغذية فإنه لا يمكن تبرير استخدام عليقة صناعية ذات تكلفة عالية لإنتاج نوع ما قيمته التسويقية منخفضة والتي قد لا تتيح هامشاً مقبولاً من الربح وقد تحقق خسارة في بعض الأحيان ، ومع مثل هذه الأنواع يفضل إتباع تقنيات ذات مدخلات متواضعة تتناسب مع قيمتها التسويقية .
يفيد التحليل الإقتصادي للإستزراع السمكي في توضيح آلية عناصر الإنتاج الرئيسية واهمها التكاليف ، إستجابة المخرجات لتغير المدخلات ثم إستخدامات الموارد بغية تحقيق أقصى ربحية و / أو أقل تكلفة .
الإنتاج المطلق أم كفاءة الإنتاج :
دعنا نتفق على أن كفاءة الإنتاج بما يعنيه ذلك من معدلات ربحية هي ما يهم المزارع وليس الإنتاج المطلق . ولهذا فإنه من الأهمية معرفة أنه ليس بالضرورة أن تكون أقصى كفاءة إنتاج هي نفسها أقصى إنتاج . ويعني أن هناك نقطة ما على منحنى الإنتاج يتحقق عندها أقصى ربحية ويجب توقف الإنتاج عندها دون الإستمرار قدماً بهدف زيادة الإنتا المطلق . وبمعنى آخر تحديد مستوى المدخلات التي ينتج عنها أقصى ربحية .