أنت هنا

قراءة كتاب العقوبات الربانية في القرآن الكريم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العقوبات الربانية في القرآن الكريم

العقوبات الربانية في القرآن الكريم

كتاب " العقوبات الربانية في القرآن الكريم " ، تأليف قاسم أحمد عقلان ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

مقدمة

- في هذا المبحث سنبين أهم ما جاء في القرآن الكريم من أسباب العقوبات، والمؤدبات العامة ، والخاصة، وأيضاً مفهوم ذلك في ضوء القواعد والضوابط اللغوية والأصولية، قدر المستطاع، وقد تضمن هذا البحث ذكر كثير من أسباب العقوبات والمؤدبات التي تتصل بالأفراد أو الجماعات، وفي عموم الأفراد المخاطبين بذلك، في مطلق الأشخاص، والأحوال، والأزمنة، والبقاع، والمتعلقات.

العقوبات والمؤدبات الربانية

- العامة، والخاصة

بيان أنواع حقوق الله تعالى:

1. عبادات خالصة: والمراد من حق الله تعالى هو ما كانت منفعته عامة، ومن حق العباد ما كانت منفعته خاصة .

والعبادات نوعان: الإيمان وفروعه, وعموم أفعال وأقوال الجوارح.

2. عقوبات خالصة: وسميت العقوبة عقوبة؛ لأنها تعقب الجنايات، وهي العقوبات الكاملة، مثل الحدود، فإنها شرعت زواجر عن ارتكاب أسبابها المحظورة، حقاً لله تعالى خالصاً، نحو حد الشرب, والزنا, والسرقة.

3. عقوبات قاصرة: وهي الأجزية التي تثبت جزاءً لفعله, إلا أن الجزاء في وضعه لا يدل على كونه عقوبة؛ لأنه أعم من العقوبة، فالعقوبة ما تعقب بعد الجناية، وأما الجزاء فيتناولها وغيرها, فلأجل قصوره سميناه أجزية، ولذلك لا يثبت في حق الصبي والمجنون، بناءً على القاعدة: أن السبب المثبت للوجود، لا يوجب إثبات الوجوب, مطلقاً، والجزاء مثل حرمان القاتل لمورثه من الميراث، ومثل الكفارات، لأنها وجبت جزاءً على أسباب توجد من العباد, فسميت كفارة باعتبار أنها ستارة للذنب، فهي من هذا الوجه تسمى عقوبة، باعتبار أنها أعقبت الذنب جزاءً على ارتكاب المحظور 1.

4. وحقوق دائرة بين الأمرين: أي بين العبادة والعقوبة، وهي الكفارات؛ لأنها ما وجبت إلا جزاءً على أسباب توجد من العباد.

5. وعبادة فيها معنى المؤونة: مثل الحج، والزكاة.

6. ومؤونة فيها معنى العبادة: مثل أسباب حفظ ورعاية مصالح الناس العامة، ومثل: ولاية صرف الزكاة، وشق الطريق, وبناء المدارس, والمساجد, والرُبط، ونحو ذلك.

7. وحق قائم بنفسه: مثل الديون، والنفقات، والنذور، والأوراش، والديات.

الصفحات