كتاب " رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق " ، تأليف د. محمد عودة عليوي ، والذي صدر عن دار زهران 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق
9. قائمة رؤوس موضوعات الدين الإسلامي ، شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد فتحي عبد الهادي . القاهرة ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، إدارة التوثيق والأعلام ، 1974 .
10. السعودية : قائمة رؤوس موضوعات للمكتبات ومراكز المعلومات ، شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد العايدي . الرياض ، دار المريخ ، 1981 .
أن جميع هذه القوائم تصب في رافد واحد وتصبو لتحقيق هدف واحد ، إلا أن ا يؤخذ على القوائم العامة منها عدم التقائها في بعض الأسس والقواعد كاختلاف الصيغ واختلاف مديات التغطية الموضوعية والشمول وتباين وجهات النظر في اختيار رؤوس الموضوعات وفي الممارسة والتطبيق . يضاف إلى هذه الجهود بعض الأعمال الأكاديمية والبحوث العلمية التي ساهمت بشكل فعال عي إرساء قواعد وأسس رؤوس الموضوعات العربية ، واهم هذه الأعمال هي أطروحة الدكتوراه لمحمد محمد أمان عام 1968 ، التي انتهت بإيجاد تقنين لرؤوس الموضوعات العربية ، وأطروحة الدكتوراه لمحمد فتحي عبد الهادي عام 1975 . والتي انتهت هي الأخرى بوضع قائمة لرؤوس الموضوعات العربية في مجال العلوم الاجتماعية ، إضافة إلى قواعد للفهرسة الموضوعية ، وأطروحة الدكتوراه لمحمود صالح إسماعيل عام 1995 التي أسفرت عن وضع قائمة رؤوس موضوعات خاصة بالعلوم الإنسانية .
كذلك شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من هذا القرن العديد من الدراسات التي ساهمت في تطوير الفهرسة الموضوعية في جوانبها النظرية والعملية(*) ، إذ تمخضت هذه الدراسات عن ظهور العديد من القواعد الخاصة برؤوس الموضوعات العربية مثل قواعد محمد محمد أمان وقواعد إبراهيم احمد الخازندار وقواعد محمد فتحي عبد الهادي والقواعد التي اعتمدها شعبان عبد العزيز ومحمد عوض العايدي في قائمتيهما وكذلك القواعد التي اعتمدتها زاهدة إبراهيم في قائمتها ، هذا فضلاً عن معالجة هذه الدراسات للكثير من المشاكل الخاصة بصيغ رؤوس الموضوعات وأشكالها وتفريعاتها وبناء الإحالات الضرورية لها .
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسات وقوائم رؤوس الموضوعات لا زالت تعكس وجهات نظر معديها ولا زال الخلاف قائماً في أسلوب الأعداد والمعالجة لكل منها ، الأمر الذي يحتاج إلى دراسات مستفيضة لغرض اعتماد صيغ موحدة وأسس وقواعد ثابتة يمكن تطبيقها في جميع أقطار الوطن العربي .
وقد جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على الأسس العامة لرؤوس الموضوعات ومناقشة الآراء والأفكار المتعلقة بكيفية اختيار الرؤوس وبناءها واستخدامها وذلك ضمن ثمانية فصول عالجت وجهات النظر والآراء المتعلقة بالفهرسة الموضوعية ثم مناقشة رؤوس الموضوعات من حيث مبادئها وصياغتها وتفريعاتها وطبيعة الإحالات وبنائها ، إضافة إلى ترتيب رؤوس الموضوعات وتقنياتها مع إعطاء نبذة موجزة عن طبيعة قوائم رؤوس الموضوعات العربية العامة المستخدمة في مكتباتنا العربية .
والكتاب بشكل عام موجهاً إلى طلبة أقسام علوم المكتبات والمعلومات للإفادة منه ككتاب مقرر أو مساعد في مادة الفهرسة الموضوعية ، ونأمل أيضاً أن لا يخلو من فائدة لأصحاب الاختصاص والمهتمين في مجال الفهرسة الموضوعية بشقيها التصنيف ورؤوس الموضوعات ، ولنا في مقدمة هذه المقدمة أن نعتذر أن كنا قد هفونا أو أخطائنا أو عارضنا بعض وجهات النظر المتعلقة بالموضوع .
والله ولي التوفيق
الدكتور
محمد عودة عليوي
بنيغازي