أنت هنا

قراءة كتاب رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

كتاب " رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق " ، تأليف د. محمد عودة عليوي ، والذي صدر عن دار زهران 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 3

الفصل الأول

الفهرسة الموضوعية

تعد الفهرسة الموضوعية بشقيها الرمزي (التصنيف) واللفظي (رؤوس الموضوعات) من أهم جوانب عمليات الأعداد الفني في المكتبات وأكثرها تعقيداً في الوقت نفسه . فعلى الرغم من أهمية الوصول للمواد المكتبية عن طريق الموضوع ، نجد أن الموضوعات في هذه المواد أصبحت متداخلة ومترابطة الأمر الذي أدى إلى صعوبة التعامل معها والتوصل إلى تحديد المصطلحات التي تعبر عن محتواها الفكري بشكل دقيق وواضح . ومما يزيد من هذه الصعوبة وبخاصة في مجال رؤوس الموضوعات هو فقدان أو ضف القواعد الثابتة والحاسمة التي تتيح الثبات ووحدة التطبيق .ولا تعاني الفهرسة الوصفية من هذه الصعوبات نتيجة لتوفر القواعد الواضحة والمتقنة ، كما لا يعاني التصنيف أيضا من مثل هذه الصعوبات بنفس الحدة التي تعاني منها رؤوس الموضوعات وذلك لتوفر أنظمة وخطط التصنيف من ناحية ولاعتماد نظم التصنيف على التمثيل المنطقي في معالجته للموضوعات من ناحية أخرى .
وقد بقيت المكتبات وبخاصة المكتبات العربية تواجه مشكلة التمثيل الموضوعي اللفظي المتمثل برؤوس الموضوعات ، لكونها لا زالت تعاني من اختلاف وجهات النظر والاجتهادات الشخصية وعدم الثبات في استخدام الصيغ وضعف بناء الإحالات وهذا ما تعكسه قوائم رؤوس الموضوعات العربية التي ظهرت للوجود في العقدين السابقين من هذا القرن والتي طغت عليها الجهود الفردية أو الثنائية ، هذا فضلاً عن اعتمادها على قوائم رؤوس الموضوعات الأجنبية بالدرجة الأولى أو اعتمادها على الجهود العربية التي سبقتها . كما تعكس هذه القوائم اختلاف الأسس والقواعد المتبعة في أعدادها ، ولا يتوقف الخلاف عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى عدم الاتفاق على بعض المصطلحات أو العمليات الفنية سواء فيما يتعلق بطبيعة هذه العمليات أو في تحديد أهدافها والمهام التي تقوم بها ، وقبل البدء بمعالجة الأسس النظرية والعملية لرؤوس الموضوعات لا بد من مناقشة الخلافات أو وجهات النظر المتعلقة ببعض العمليات الفنية في المكتبات بغية تحديد عملها ورفع حالات الشك وعدم الوضوح التي تنتابها .

مفهوم الفهرسة الموضوعية

يعرف Tauber (11). الفهرسة الموضوعية على أنها ذلك الجزء من عملية الفهرسة الذي يتعلق بالمحتوى الموضوعي للكتاب والتعبير عن هذا المحتوى بمصطلحات أو أرقام تصنيف ملائمة لغرض الترتيب والترقيق وكذلك التعبير عنها برؤوس موضوعات ملائمة لتوفير الوصول الهجائي لهذه الكتب من خلال فهرس المكتبة ، وهذان العملان لا يمكن فصلهما عن بعضهما لأنهما يؤديان إلى الوصول إلى الأهداف النهائية سواء بشكل جزئي أو كلي . ويتفق مارتي بلومبرج Marty Bloomberge. (12) . مع Tauber في الإشارة لنفس المفهوم تقريباً فهو يؤكد على أن الفهرسة الموضوعية تحتوي على عنصرين هما اختيار مداخل الموضوعات واختيار رقم التصنيف إذ يقوم المدخل الموضوعي في الفهرس بإعطاء فرصة للوصول إلى المواد الموجودة في المكتبة إضافة إلى المدخل الرئيسي والمداخل الإضافية من خلال تحديد اكثر من رأس موضوع لوصف المحتوى الفكري للعمل بينما يوجد له رقم تصنيف واحد .

الصفحات