أنت هنا

قراءة كتاب كيمياء عسل النحل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيمياء عسل النحل

كيمياء عسل النحل

كتاب " كيمياء عسل النحل " ، تأليف د. علاء السيد أمين ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4

أولى هاتين الحقيقتين العلميتين: إن اختلاف مرعى النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل .. وذلك لأن نوعية الرحيق وقف على نوعية الأزهار التي يرعاها النحل.

وثاني الحقيقتين العلميتين: إن اختلاف تركيب التربة الكيماوي بين بقاع الأرض المختلفة .. يؤدي إلى اختلاف لون العسل .. ذلك أن رحيق الأزهار يعتمد اعتماداً كبيراً على ما يمتصه النبات من المعادن التي في التربة ... و حيث كانت كمية المعادن تختلف باختلاف بقاع الأرض.. فإن من الطبيعي لذلك أن يختلف لون العسل. وأما الحقيقة العلمية الثالثة، في اختلاف لون العسل، والتي لم تشر إليها الآية القرآنية سالفة الذكر، فهي أن اختلاف لون العسل يعتمد أيضاً على الأقراص الشمعية المستعملة في الخلية .. فإذا كانت هذه الأقراص جديدة أعطت عسلاً فاتح اللون .. إذا كانت قديمة أعطت عسلاً داكناً .

ولكن التمحيص في هذه الحقيقة العلمية، المؤثرة في لون العسل .. يدلنا على عظمة القرآن .. كما يشير إلى بلاغته التي اقتضت أن يعطي من الحقائق العلمية، ما يتطلبه الموقف، و بصورة بالغة اللطف .. حتى يتمكن الإنسان من تفهمها و هضمها تماماً.

ذلك أن هذه الحقيقة العلمية الثالثة ، المؤثرة في لون العسل ... يدلنا على الرغم من صحتها فهي ذات تأثير عارض ليس بطبيعي .. إذ أن اختلاف الأقراص الشمعية بين القدم و الجدة ، غنما مرده إلى ما يحدثه الإنسان ، اليوم ، الذي يضع الأقراص القديمة في خلية النحل .. أما عسل النحل .. كما يصنعه النحل .. دون أن تتدخل فيه يد الإنسان الطماع .. فإنه لا يتأثر مطلقاً بهذه الحقيقة العلمية الثالثة ... لأنه لا أثر لها، ولا وجود لها، في الأحوال الطبيعية . ومن أجل ذلك لم تشر الآية الكريمة إلى هذا الأمر مطلقاً ، لأنها تعالج قضية العسل ، كما ينتجه النحل ، وفقاً للوحي الإلهي

تصنيف العسل

أساس تصنيف العسل يقوم على العشبة التي تأكلها النحلة. وكيف يتم تطبيع النحلة على أكل هذه العشبة دون غيرها؟

نحن في هذا الأمر نتبع طريقتين:

الأولى: أن نحدد موقعاً لا يوجد فيه إلا هذه العشبة وعندئذ نضمن بنسبة (70%) بأن هذا العسل من هذه العشبة، ونقوم بعد ذلك بتحليل العسل للتأكد من صحة المعلومة. وفي حالة وجود عناصر أخرى موجودة في العسل نعرف عندها أن العسل قد دخل في تركيبته عشبة أخرى، وذلك عن طريق حبوب اللقاح الموجودة في العسل. وعند ذلك نعرف عدد النباتات - في الحقل - التي مرت عليها النحلة، وفي هذه الطريقة نقوم بتقييم وتحديد النسبة.

أما الطريقة الثانية: فهي أن نحدد منطقة مثل روضة خريم، ونعرف أنه لا يتواجد فيها إلا الخزامى، حيث نقوم بأخذ كمية من زهور الخزامى وأغلبها على نار خفيفة ثم بعد ذلك أضع هذه الكمية مع الماء المخصص لشرب النحل، ويقوم النحل بشرب هذا الماء الذي تتواجد فيه جزئيات من رائحة الزهرة أو العشبة التي وضعناه له، ويقوم النحل بعد شربه للماء باستيعاب رائحة الخزامى في ذاكرته ويقوم بالانطلاق نحوها بشكل تلقائي دون تدخل أحد، وهذا الاكتشاف ليس جديداً، حيث نجد أن القوات الأمريكية اكتشفت الألغام المزروعة في الحرب الفيتنامية بوساطة النحل، حيث كانوا يغذون النحل بمادة متفجرة حتى يتم اكتشاف الألغام بعد إطلاق النحل في الحقول والغابات.

الصفحات