أنت هنا

قراءة كتاب القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي

القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي

كتاب " القضاء وبنيته في النص النقدي والروائي " ، تأليف بلسم محمد إبراهيم الشيباني ، والذي صدر عن دار زهران عام 2003 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

ومن هنا، وضعنا البحث في بابين رئيسيْن؛ فخصَّصنا الباب الأول الذي أسميناه المنحَى النظريّ لمعالجة العنصرين السابقين مع موضوع (المكان في الحوار النقديّ) وموضوع (التقاطبات الضديَّة ومقاربة الرباعيَّة)، ووزّعنا كل هذا المادة بين فصلين؛ الفصل الأول (تأطير)، والفصل الثاني (عرض).
ثم انتقلنا إلى مستوى آخر من التحليل، وهو مستوى مقاربة فضاءات النص متن الدراسة والتحليل، فجاء الباب الثاني الذي أطلقنا عليه المقاربة النصّيّة ليكون في قسمين بأربعة فصول، كلّ قسم يضم فصلين، يقارب في فصله الأول من القسم الأول (بنية الفضاء في الرباعيّة)، وهي البنية التي جرى استنطاقها من النص، وفي فصله الثاني موضوع (الأصوات والروائح)، وموضوعة (الموت والفضاء في الرباعيَّة) وكلها قضايا طرحت علاقات الأفضية وسماتها في الرباعية.
أما القسم الثاني فأردناه أن يكون نقلة أخرى ضمن مسار المقاربة النصيَّة، ليقف في الفصل الثالث عند موضوع (مستلزمات الوصف البصريّ وعوائقه)، وموضوع (أنواع الوصف ووظائفه)، وفي الفصل الرابع والأخير اخترنا الوقوف عند ثنائية وصفيَّة قاربنا من خلالها حركيَّة الوصف التي استنطقناها من طبيعة الفضاء نفسه، وهي ثنائيّة الثابت والمتحرّك، ثم انتقلنا إلى آخر الموضوعات، وهو وصف الأثاث والتأثيث، وهما فصلان معنيّان بتقنيات وصف (الفضاء ـ المكان).
وبعد نهاية كل فصل من هذه الفصول الأربعة قمنا بوضع (محاولة تركيب) جمعنا فيها ما فكّكناه.
وختمنا البحث بخاتمة رصدنا فيها أهم النتائج التي انتهينا إليها.
ثم أرفقنا به مُلحقاً تضمَّن تعريفاً بأهم الأعلام الأجانب المستعان بآرائهم وتحليلاتهم في كل أجزاء البحث، وتعريفاً آخر بأبرز الشخصيات الإنسانية الواردة في المقاربة النصيَّة، وقائمة بالمؤلّفات العربيَّة للكاتب إبراهيم الكوني حتى سنة 2001، وقائمة أخرى بعناوين بعض الدراسات النقديَّة المتعلقة بالفضاء أو المكان في الخطاب الروائيّ العربيّ ممَّا لم نوظفها في بحثنا؛ لابتعاد اتجاهها عن مسار البحث، أو لغياب المادة النظريَّة التي يمكن أن نفيد منها فيه، فلعلّها تخصّ باحثين آخرين أو تُعينُهم في شيء.
وأخيراً قمنا بإثبات المصادر والمراجع المعتمدة في البحث.
وقبل هذا وذاك، كنا افتتحنا البحث بمفتتح جمعنا فيه جزءاً من الأقوال التي تعرض آراء النقّاد والباحثين في تجربة الكاتب إبراهيم الكوني الإبداعيَّة، وأثره في المشهد الروائيّ، وبعض الآراء الأخرى ذات الصلة برباعية الخسوف.
إنّ إنجاز البحث على صورته هذه لم يكن ليخلو من مصاعب وعقبات، بل إنه كان طريقاً محفوفاً بالصعوبات، غارقاً في المتاهات التي ظلّت تلازمه وتمارس عليه سطوتها بلا فِكاك، لعلّ أولها: حداثة الموضوع المُتوجَّه إليه.
وثانيها: قلة المراجع العربيَّة المعنيَّة بمقولة الفضاء بما جعل الحصولَ على مرجع أساسيّ واحد من مراجع البحث يمثِّل رحلة عناء لوحدها ظلّت تستلّ من جهد الباحثة ومن زمنها ما لا يمكن ردّه أو القبض عليه.
وثالثها: ندرة المراجع المتعلقة بالكاتب إبراهيم الكوني، وضعف الإفادة من تلك الدراسات المتفرّقة التي كتبت عنه وحول أدبه، فحتى مجلة (الجديد) في عددها العاشر- ربيع سنة 1996 التي خصّصت محورها للكاتب إبراهيم الكوني وقدَّمت دراسات لبعض إبداعاته والتي تُعَدُّ من أوائل الدوريات التي عُنِيَتْ به لم نجد ما يمكن أن نوظفه منها في بحثنا.
ورابعها: صعوبة الحصول على المراجع الأجنبيّة، وهو ما تطلّب البحث عن أهمها في البلدان الغربيَّة.
وخامسها: الاضطراب في فهم المصطلحات النقديّة المعاصرة، والاختلاف في ترجمتها للعربيَّة باختلاف المترجمين أنفسِهم، وباختلاف الاتجاهات النقديَّة ومناهجها.
وسادسها: ضيق موضوع البحث، وانحصاره في مقاربة عنصر واحد من عناصر الخطاب الروائيّ، ومن خلال رواية واحدة فقط.
وسابعها: طبيعة موضوع الفضاء، القريبِ من المحسوس والماديّ والمجرّد، والبعيدِ عماَّ سواه من تخيّل وخيال.
وثامنها: أنّ الفضاء المعنيّ بالمقاربة والتحليل هو فضاء مسكون ببشر وشخصيّات، مكتظٌّ بالأحداث، عامر بالزمن، فكل تعامل نقديّ مع هذه المكوّنات الأخرى للنص الروائيّ لابدّ أن يكون بحضور الفضاء نفسه، وليس بمعزلٍ عنه؛ لأننا ندرس الفضاء أساساً.
وتاسعها: ضيق أفق الرؤية المتوخّاة في استنطاق فضاءات النصّ.
وعاشرها: عدم حصول التراكم النقديّ المؤهِّل لسهولة التعامل مع المناهج الحديثة وإدراك كيفيّة توظيفها.
وحادي عشرها: ندرة أهل الخبرة والاختصاص في الدراسات السرديَّة، وفي الطرح النقديّ الجديد الذين يمكن الإفادة منهم أو حتى الاستئناس بشيء من فكرهم وآرائهم.

الصفحات