أنت هنا

قراءة كتاب بيئات الأهوار العراقية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بيئات الأهوار العراقية

بيئات الأهوار العراقية

يتناول هذا الكتاب في فصوله المتعددة جوانب مهمة من بيئة الأهوار الجنوبية والوسطى شاملا المناخ والجغرافية وأنواع الترب ومكوناتها ومصادر، ونوعية المياه والتنوع الوظيفي كالإنتاجية الأولية للنباتات المائية والهائمات والشبكات الغذائية ومستويات التغذية ولمحات عن ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 5

منافع الأهوار

هيدرولوجيآ
تمثل الأهوار دوراً كخزان كبير للمياه وخصوصا في أثناء فترة الفيضان الربيعي لدجلة والفرات بدلاً من ذهابها فورا إلى الخليج العربـي. تقوم الأهوار بتسوية سريان مياه الأنهار الواردة حيث تستوعب الزيادات المفاجئة أو الموسمية للمياه الداخلة مما يؤدي إلى تفادي الفيضانات المفاجئة أو الموسمية للأنهار. تعيد الأهوار تخزين حوض المياه الجوفية التي تستهلك في ري الأراضي الزراعية في تلك المناطق وإرجاعها إلى مستوياتها السابقة.
الثروة الحيوانية والنباتية
تعتبر الأهوار مصدرا أساسيا للثروة السمكية (الدهام، 1988) وقدرت منظمة الغذاء والزراعة الدولية في الستينات من القرن المنصرم الإنتاج السمكي (30) ألف طن ثم انخفضت إلى (16) ألف طن في التسعينيات (FAO, 1999). أشار Partow (2001) ان حوالى (60)% من الأسماك المصطادة في العراق مصدرها الأهوار الجنوبية، ومجهز رئيس للطيور الداجنة والبرية لغرض الاستهلاك المحلي خصوصا في أشهر الشتاء. وهي مصدر مهم للربيان البحري المهاجر ولقد قدر (Mathews et al. 1986) المحصول التجاري قي اثنين من أسواق مدينة البصرة فقط خلال الموسم (أيلول- تشرين الثاني) بمعدل 1000كغم/يوم.
تستغل حواف الأهوار والأراضي المجاورة لها في زراعة الرز (الشلب)، وتعتبر مصدرا كبيراً للنباتات مثل القصب والبردي التي تدخل في عدة صناعات مثل صناعة الورق وصناعة الزوارق المحلية وصناعات الفلكلورية وصناعة مواد البناء الريفية.
تشكل المساحات الواسعة من القصب والبردي والنباتات المائية الأخرى مناطق رعي لقطعان الجاموس والأبقار فضلاً عن تربية اسراب الطيور المائية وصناعة الألبان وأماكن مناسبة لتربية الأسماك النهرية والربيان.
مكافحة التلوث والعكارة
للأهوار دور في مكافحة التلوث المدني والزراعي الذي يصيب الأنهار العراقية وخصوصا بعد ازدياد استعمال الأسمدة الزراعية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة المغذيات العضوية في الأنهار، فضلاً عن عدم وجود محطات معالجة مياه الصرف الصحي. وصفت الأراضي الرطبة بأنها الكلية (Kidney) لمياه الأنهار، حيث تعمل النباتات المائية البارزة والغاطسة بتصفية المياه الملوثة بالمواد الزراعية والأسمدة ومياه الصرف الصحي غير المعالج (جاسم 2008 ومحمود 2008). بدأت الكثير من الدول بإنشاء أهوار اصطناعية (Constructed Wetland) لهذا الغرض، وتعمل الأهوار على تصفية المياه الداخلة إليها من المواد العالقة وتصنف بأنها مناطق ترسيب مهمة بسبب ضعف أو انعدام التيارات المائية وكثافة النباتات المائية مما يؤدي إلى ركود المواد العالقة وترسبها للقاع مما يؤدي لصفاء المياه الخارجة من الأهوار، وبهذا تصفي الأهوار المياه العكره والملوثة الواردة من الأنهار.
السياحة البيئية
تشكل الأهوار مكان مناسب للسياحة البيئية في جنوب العراق بسب وجود المناظر الطبيعية الرائعة (Landscape). وأنها فريدة من نوعها في الشرق الأوسط مما يجعلها مكانا ملائما للسياحة البيئية خصوصا في موسم الشتاء وأثناء هجرة الطيور اليها، فضلاً إلى أهميتها لأغراض البحث العلمي الدولي حيث يراقب العديد من الباحثين هجرة الطيور بين القارات.
تلطيف وتعديل المناخ
تخفض الأهوار من خلال المساحات المائية الشاسعة فيها من شدة حرارة الرياح الشمالية الغربية الحاره الهابة على هذه المنطقة الصحراوية والجافة. وتقوم بتخليص الهواء الجوي من ثاني أوكسيد الكاربون الذي تستهلكه تجمعات الكثيفة للنباتات (Canpoies) في عملية التركيب الضوئي. وتقوم أيضاً بخزن الكاربون الفائض في النباتات الميته والمتحللة على شكل فتات ودبال عضوي يدفن في رواسب القاع.

الصفحات