كتاب " التلمود - شريعة بني إسرائيل " ، تأليف محمد صبري ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب التلمود - شريعة بني إسرائيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
التلمود - شريعة بني إسرائيل
تقــديم
هـذا الكـتاب
لا شىء يكشف الصهيونية .. ويعرى أساليبها أكثر من التلمود .. وقد هوجم التلمود بشدة فى العصور الوسطى ، باعتباره أهم مصدر للتعاليم اليهودية التى أدت إلى مقاومة اليهود للدين المسيحى ، حتى أن الإمبراطور «هونوريوس» قال فى أحد قوانينه :
« إن الحاخامات مخربون » .
والتلمود من أندر الكتب الموجودة فى عالمنا على الإطلاق .. ولا يوجد منه إلا عدة مخطوطات قديمة منها نسخة «ميونيخ» لتلمود بابل التى كتبت عام 1369 أما تلمود «أورشليم» فيوجد مخطوط قديم له فى «ليدن» بهولندا ..
ولعل أعمق دليل على تمسك اليهود بالتلمود هو ما يقوله «جينزبرج» :
« على صفحات التلمود وجدت أجيال اليهود المتعاقبة إشباعًا لأعمق أمانيها الدينية ، وكذلك وجد اليهود فى التلمود نافذتهم لأسمى استلهاماتهم الفكرية .. ورغم أن العالم قد انقطع عن قرونه الماضية ، فإن التلمود لا يزال بعد التوراة هو القوة الروحية والأخلاقية المثمرة فى الحياة اليهودية » .
والتلمود بما يحتويه لا يمكن أن يكون من الكتب المنزلة على عكس ما يعتقد اليهود لأن ما يحتويه من التعاليم مناف لجميع الديانات ، وأنه ليس من حق الحاخامات أن يكتبوا أقوالاً لا علاقة لها بالرسالات السماوية ، ولأن اليهود يعتقدون أن لكل الحاخامات سلطة إلهية ..
والتلمود هو الكتاب الذى تتخذه العصابات الصهيونية فى فلسطين بنصوصه وتعاليمه هديًا لها .. إن المأساة التى تنسج خيوطها اليوم الصهيونية العالمية للسيطرة ، لا على الشعوب العربية فقط ، بل على العالم أجمع هى الجانب العملى التنفيذى للنصوص المروعة فى التلمود .
ولقد دفعنا إلى تقديم هذا الكتاب الذى بين يديك ، والذى هو فى مجمله عرض لما جاء فى التلمود .. إطلاع العالم على خطورة الصهيونية ومبادئها والخطط التى وضعتها للسيطرة على هذا العالم عن طريق الاقتصاد ، ومدى ما تضمره من شر للإنسانية .. فنظرة الصهيونية المدمرة للمعتقدات الدينية تفوق العقل والتصور .
إن هذا الكتاب إشارة إلى العالم أن يستيقظ .. فسوف يعرف كل فرد أن الصهيونية وباء خطر ، لا حد له على حياته كفرد بل على مستقبله ووجوده ..
إن نظرة واحدة إلى التلمود تكشف مدى الخطر ..ويكفى أن تعلم أن اليهود عبر تاريخهم يقومون بحرق التلمود وجمعه من الأسواق والمكتبات ، لأنهم أول من يعلم أن ما فى التلمود ينطوى على شر وتدمير للإنسانية ..
وهم لا يحرقونه حبًّا فى الإنسانية أو تقديسًا لها .. لكنهم يعلمون أنه لو نشر بين الناس فسوف يفضح أساليبهم ويكشف عن نفسيتهم تجاه الأمم الأخرى .. تلك النفسية التى تظهر واضحة على حقيقتها عندما يملكون ويسيطرون وتصبح لهم قوة ينفذون بها ما يعتقدون .
وطبائعهم اليوم تظهر على حقيقتها كما ربتها فيهم النصوص المقدسة عندهم .. إن ما ترتكبه إسرائيل اليوم من جرائم وحشية ضد عرب فلسطين وما تخطط له الصهيونية العالمية فى كل مكان من العالم تظهر مدى تعلقهم بهذه الوصايا الموجودة فى التلمود .. وكما قيل :
« من فمك أدينك » .