كتاب " التلمود - شريعة بني إسرائيل " ، تأليف محمد صبري ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب التلمود - شريعة بني إسرائيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
التلمود - شريعة بني إسرائيل
3 - الله فى التلمود
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)">(سورة البقرة- الآية : 79)
يقول الدكتور جوزيف باركلى عن التلمود :
«بعض أقوال التلمود مغال ، وبعضها كريه ، وبعضها الآخر كفر ، وهى أثر غير عادى للجهد الإنسانى ، وللعقل الإنسانى وللحماقة الإنسانية» .
وليست هناك حماقة أو كفر ، أكثر من تلك الصورة التى يصورون بها المولى عز وجل :(سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (سورة الزخرف : الآية 82) ..
قال التلمود إن النهار اثنتا عشر ساعة فى الثلاث الأولى منها يجلس الله ويطالع الشريعة .. وفى الثلاث الثانية يحكم ، وفى الثلاث الثالثة يطعم العالم ، وفى الثلاث الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك .
والحوت كبير جدًا يمكن أن يدخل فى حلقه سمكة طولها 300 ميل ، بدون أن تضايقه .. وبالنسبة إلى حجمه الكبير رأى الله أن يحرمه من زوجته ، لأنه إن لم يفعل ذلك لامتلأت الدنيا وحوشًا ، أهلكت من فيها .. ولذلك حبس الله ذكر الحوت وقتل الأنثى وملحها وأعدها لطعام المؤمنين فى الجنة .. ولم يلعب الله مع الحوت بعد هدم الهيكل ..
ويزداد افتراء اليهود وتطاولهم على الذات العليا حتى أنهم يجعلون الله يخطئ ويقولون فى التلمود «لقد اعترف الله بخطئه فى تصريحه بتخريب الهيكل ، فصار يبكى ويقضى ثلاثة أرباع الليل يزأر كسبع «الآى» ..
ثم يقص التلمود أسطورة سبع غابة «الآى» .. الذى أراد قيصر «روما» مشاهدته فأحضروه إليه .. فلما وصل على بعد 400 ميل «زأر» فسقط القيصر عن عرشه مغشيًا عليه . وسقط الناس على ظهورهم ووقعت أسنانهم على الأرض .. وعندما أفاق الإمبراطور طلب إعادة السبع إلى مكانه فورًا ..
ويقول التلمود : إن الله يندم لأنه ترك اليهود فى حالة من التعاسة حتى إنه يلطم ويبكى كل يوم ، فتسقط من عينيه دمعتان فى ا لبحر فيسمع دويهما من بدء العالم إلى منتهاه .. وتضطرب المياه ، وترتجف الأرض فتحدث الزلازل .
حَتَّى القمر جعلوه يخطئ الله .. حيث قال القمر لله : «أخطأت حيث جعلتنى أصغر من الشمس ..» واعترف الله بخطئه وقال اذبحوا لى ذبيحة أكفر بها عن ذنبى لأنى خلقت القمر أصغر من الشمس .
حتى التهور ألصقوه بالمولى عز وجل .. عندما قالوا إنه غضب يومًا على بنى إسرائيل فى الصحراء وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية ولكنه ندم على ذلك بعد أن زال تهوره وطيشه ، ولم ينفذ ذلك اليمين لأنه عرف أنه ارتكب عملاً ضد العدالة ..
وجاء فى التلمود أن الله إذا حلف يمينًا غير عادلة احتاج إلى من يحلله من يمينه .. ولذلك نصب الحاخامات ملكًا بين السماء والأرض وسموه «مى» مهمته تحليل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ...
ويعتبر التلمود أن الله مصدر الشر ، كما أنه مصدر الخير .. وأنه أعطى الإنسان طبيعة سيئة ولهذا فاليهود عليهم أن يقبلوا طبيعتهم كما هى .. وأنه ليست هناك خطيئة .. وهم يقولون إن داوود الملك عليه السلام لم يرتكب خطيئة بقتله «لأوريا» وبزناه بامرأته يستحق العقاب عليها .. لأن الله هو السبب فى كل ذلك !!
الصفحات
- « first
- ‹ previous
- 1
- 2
- 3
- 4