أنت هنا

قراءة كتاب صراع الجبر والاختيار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صراع الجبر والاختيار

صراع الجبر والاختيار

يرى الكاتب السعودي عبد الكريم بن سعيد العمري في مقاربته التأويلية للرمز الشعري عند حمزة شحاتة في كتابه «صراع الجبر والاختيار/ مقاربة تأويلية للرمز الشعري عند حمزة شحاتة» أن شعره يستمد أهميته من انشغاله بالهم الإصلاحي الذي لا ينفك عن تميز فني تؤكده لحظته الت

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3
والأخرى: قراءة الرمز في شعر حمزة شحاتة بأثر من مقولة تتبنَّاها الدراسة، وأهم المقولات أربع:
 
أولاها: المقولة الابتداعية: وتعنى بتحديث الشعر السعودي موضوعيا وفنيا، ومن الشواهد المؤكدة للظواهر الفنية لهذه المقولة الرمز في شعر حمزة شحاتة، ورسالة الماجستير (الاتجاه الابتداعي في الشعر السعودي الحديث) تتخذ من قصيدة (التاريخ..بلغة الأساطير) نموذجا لتوظيف الرمز في الشعر التفعيلي، وتحللها مقترحة تأويلا يختلف عن التأويل الذي توصلت إليه الدراسة الحالية (14) .
 
الثانية: المقولة السجالية: وترد في سياق استقبال دراسة (الخطيئة والتكفير) ، حيث تتبنى الدراسات أحكاما مضادة تجاه شعر حمزة شحاتة لتتوسل بها إلى نقض الرؤية أو التطبيق في دراسة (الخطيئة والتكفير) ، ومن ذلك أن شعره خال من الأبعاد الرمزية والدلالات الإيحائية(15) ، ودراسة (نقاد الحداثة) نموذج مثالي لهذه المقولة وتنطلق من المصادرة التالية: إن شعر حمزة شحاتة مسطح لايعكس فلسفة ولا موقفا، ورغم اعترافها برمزية نفسية يؤكدها المعجم الشعري عبر تكرار بعض المفردات، فإن مما يمثل التسطيح رمز الليل في شعره لقصور أبعاده الدلالية، كما تمثله الأسطورة التي بقيت رمزًا متسما بالتوظيف الخارجي لا يثير بعدًا تاريخيًّا ولا يقدم رؤية ذاتية؛ وما ذلك إلا لأن الشاعر لم ينشغل بتطوير أدواته الفنية(16) .
 
الثالثة: المقولة الكلية: وتعنى باندياح الخطاب الإبداعي إلى منظور إنساني شامل غير مشروط بشخص معين أو مرتهن بظرف نتيجة امتزاج الفن بالفلسفة في خطاب حمزة شحاتة، ودراسة (مثالية الشاعر الفيلسوف) تجرد معظم الإشارات التاريخية والأسطورية من فنية الرمز ولكنها تعترف بحملها دلالة إشارية على بعد إنساني شمولي، وتحت مفردة "بحر المعنى..الرمز والتجريد" تلمح التميز الدلالي الذي تحوزه بعض المفردات ذات الطابع التكراري في شعره، وتشير إلى رمزية موضوعية نموذجها قصيدتا: (الربيع، الطريق) ، تهدف عبر دلالاتها الإنسانية إلى وجود أعلى يتخطى الخاص والموقوت إلى كوني خالد(17) .
 
الأخيرة: المقولة النصية: المعنية بالأسطورة تحديدًا من خلال تحولات الخطاب ورصد العلاقة بين النص والنص الموازي ونصوص مستدعاة بالتناص، وتمثلها دراسة (استدعاء الأسطورة وتحولات الخطاب في قصيدة أبيس) بارتكاز قراءتها على أدوات إجرائية تغذو رمزية القصيدة الميثيولوجية بدلالات مبتكرة، وإن كانت في منهجها غير منشغلة بشكل مباشر بتوظيف أسطورة (أبيس) رمزًا(18) .

الصفحات