أنت هنا

قراءة كتاب صراع الجبر والاختيار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صراع الجبر والاختيار

صراع الجبر والاختيار

يرى الكاتب السعودي عبد الكريم بن سعيد العمري في مقاربته التأويلية للرمز الشعري عند حمزة شحاتة في كتابه «صراع الجبر والاختيار/ مقاربة تأويلية للرمز الشعري عند حمزة شحاتة» أن شعره يستمد أهميته من انشغاله بالهم الإصلاحي الذي لا ينفك عن تميز فني تؤكده لحظته الت

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
ولما كانت الدراسات المشار إليها منشغلة عن استقصاء الرمز بأولويات تخصها، مختلفة في جهات تناولها، متفاوتة في أحكامها، قامت هذه الدراسة ببحث الرمز في شعر حمزة شحاتة، مرتكزة على مدخل يرسي أسس الدراسة النظرية، مستندة إلى محورين تأويليين تتفرع عنهما فصول الدراسة الخمسة وفق التتابع التالي:
 
- المدخل: الرمز مفاهيم وتنزيل: يهتم الشق الأول من المدخل بتتبع المفاهيم النظرية للرمز من خلال إحالات المعجم التأثيلية للمفهوم على حقول البيان والأصول والعرفان، ثم يستعرض مفاهيم الرمز عند بعض الفلاسفة وعلماء النفس واللسانيين، وعند أتباع المذهبين الرومانسي والرمزي، كما يشير إلى مفاهيم الرمز في بعض الدراسات الأدبية العربية الحديثة. أما الشق الآخر فيعالج من وجهة تركيبية تركز على مدى فاعلية المفهوم الإجرائية التعالقَ والتفارق الناجزين عن تقاطع تلك المفاهيم في جهات محددة ثم تباعدها لغايات يستهدفها كل مفهوم.
 
- المحور الأول: الرمز ودلالات المصدر: وفصول هذا المحور الثلاثة تدرس الدلالة الرمزية من جهة تأثيلية ترصد العلاقة بين مصدر الرمز الأولي وتبلوره في الكيان الشعري، وهي مبنية على النسبة إلى مصدر الرمز الذي تنوع بين ثلاث جهات: أولها التاريخ، وثانيها الأسطورة، وثالثها الطبيعة، على النحو التالي:
 
• الفصل الأول: الرمز التاريخي: يؤسس الدرس في هذا الفصل تصورا مركزيا لطبيعة العلاقة بين الشعر والتاريخ يسهم في رسم مقاصد كبرى للتأويل، وبعد حصر المادة التاريخية في الديوان حصرا تصنيفيا يعين على تحديد مسالك التأويل اللاحق تحدَّدُ مقومات إجراء رمزية تلك المادة من خلال تركيب نظري يستلهم معطيات تأويلية مأثورة ومحدثة، ثم تؤول تلك المادة تأويلا هادفا إلى كشف بعدها الرمزي وقياس فاعليته ضمن السياق الشعري، ثم يختم الفصل بتوصيف للتفاعل الجدلي بين دلالة الرمز التاريخي في الديوان ودلالة مرجعه ضمن المدون التاريخي، من خلال سياقين: سياق الموازاة، وسياق المغايرة.
 
• الفصل الثاني: الرمز الأسطوري: يرسي الدرس في هذا الفصل تصورا مركزيا للعلاقة بين الشعر والأسطورة يسهم في تحديد منظورين أساسين للتأويل هما: التداخل والاستقلال، ومنظور التداخل بين الشعر والأسطورة يقوم على علاقات التشاكل بين متشابهين، أو بين أصل وفرع، أو بين متبادلي تأثير، أما منظور الاستقلال فيقوم على علاقات الاختلاف بين جنسين كان لإحلال أحدهما في الآخر دوافع فكرية وفنية، والدرس يعضد هذه الأسس النظرية بالإجراءات الموضحة لكل أصناف التعالق في المنظورين، وهو ما استدعى معالجة نقدية لقراءات سابقة للأسطورة في شعر حمزة شحاتة، ثم يتخذ الدرس منحى جماليا تأويليا للإحلال الشعري للأسطورة.

الصفحات