كتاب " الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم " ، تأليف وليد الرجيب ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم
- نعم.. العربة يجرها حصانان أسودان.
تتركه يسترسل بينما تعابير وجهه تتغير، بعد فترة صمت تسأله:
- ما اسمك؟
أجاب فوراً:
- جون هوبكنز.
بدأت الرؤية تتضح فإجاباته أصبحت سلسة، تسأله بعد فترة:
- ماذا تعمل؟ ما هو عملك؟ هل لديك عمل؟
يجيب بلكنة إنجليزية:
- أنا شاعر معروف.
تهز رأسها مبتسمة وهي تقول:
- ممم شيء جميل.
تلحظ ابتسامة على محياه، فتسأل:
- ماذا يحدث الآن؟
يجيب من خلال ابتسامة:
- سيدة مرت من أمامي، فرفعت قبعتي وانحنيت لها، جميلة جداً، أراها للمرة الأولى.
- وهل هذا سبب الابتسام.
ابتسامته تتسع وهو يجيب:
- لا لأنها التفتت وابتسمت، دون أن يلحظها زوجها، وهذا يعني علاقة جديدة جميلة.
تتذكر شيئاً فتتساءل:
- بالمناسبة هل أنت متزوج، هل لكَ أبناء؟
قطّب جبينه باستياء:
- لا أنا عازب بكل فخر، وأكره فكرة القيد، لماذا الزواج طالما أحصل على امرأة مختلفة كل يوم؟
- إذاً أنت شاعر لعوب.
- وبكل فخر، تتقاتل النساء عليّ، يخُنَّ أزواجهن معي، والعازبات يردن الزواج مني، لكنني مستمتع بهذا الصراع وما يحمله من هدايا ثمينة، لدي علاقات سرية حتى بالأميرات الصغيرات والكبيرات.
- لم تصف لي شكلك.
- وسيم، طويل، أنيق.
قطّب جبينه مرة أخرى، فقالت لوتشيا:
- هل تريد أن تشركنا بما يحدث معك الآن، أو ما تفكر فيه؟
قال بما يشبه الشجن:
- هناك وجه نسائي أحسه ولا أراه.
- هل يعني لك شيئاً مهماً؟
- نعم، وأشعر فيه بقوة، لكن لماذا لا أستطيع رؤيته؟!
- ربما لأنك لم تقابله بعد.
فكرت لوتشيا أن الجلسة كادت تنتهي، وهذا الرجل سيعود إلى بلده، ولن تستطيع تكرار جلسة العودة للحياة السابقة فقالت:
- على كل حال تستطيع أن تعود مرة أخرى لحياة جون هوبكنز بنفسك، سأعلّمك الآن التنويم الذاتي، وفي كل مرة تنوِّم نفسك وتعود لاكتشاف تفاصيل أكثر في حياتك، وقد يكون لها دلالات في حياتك الحالية.