كتاب " الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم " ، تأليف وليد الرجيب ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم
على شفا قصيدة
كان وما زال يعيش دائماً على شفا قصيدة، القصيدة قبل أن تكتب، كالقبلة قبل التصاق الشفتين، كلحظة الخلق والولادة، يعيش بحوافز حادة للحياة، وبمزاج شاعر غجري عبثي، لم يطق يوماً الزواج والارتباط والأطفال، ولذا يكرهه إخوته وبعض رجال العائلة، ويعتبرونه وغداً، أما نساء العائلة بمن فيهن المتزوجات فيعتبرنه وغداً وسيماً، يعرفنه جيداً لأنه عبث معهن جميعاً في طفولته ومراهقته، لكن لم يكنَّ أي مشاعر تجاههن، وهذا حدث مع بنات العائلة وغير بنات العائلة، كان يعرف جيداً جاذبيته الجنسية، وتأثيره على النساء:
- "سرسري ونسونجي".
هكذا كان يردد الرجال لزوجاتهم، اللواتي كنَّ يحتفظن بسر قديم مع سالم، يتذكرن تفاصيل علاقتهن به، فيتنهدن، ولكن لأنه عادة يتركهن بحسرتهن كنَّ يرددن:
- "صج سرسري".
كان صيته يصل إلى كثير من النساء، فيتمنين علاقة معه، يتصلن به بحجج مختلفة، مثل توقيع على ديوانه الجديد، أو أخذ رأيه بقصيدة، حجج مختلفة، لكنه لا يحب المندلقات عليه، رغم أن ذلك يدغدغ غروره، لكن بعض الرجال الحاسدين يرددون:
- "ما يطوف حتى صخلة، كل محتركة حلال عنده".
لكنهم مبالغون ومضخمون، صحيح هو يعترف أنه عازب لعوب، لكنه يختار العلاقة الجنسية لأنه يحب ويحترم جسده:
- نقِّل فؤادك ما شئت من الهوي..فما الحب إلا للحبيب الأول.
وعندما سأله صديقه:
- "ووين الحب الأول الحين"؟
يرد سالم عليه وهو يوجه إصبعه باتجاه صدره:
- "كاهو.. جدامك.. أنا".
- "أنت حبيب نفسك"؟!
- "طبعاً منهو يستحق أحبه أكثر من نفسي"؟
- "هذه أنانية ونرجسية".
يردّ بعثية: