عزيزي القارئ..
إذا كنت من الذين يشترون الكتب التي تصفِّق لمعتقداتهم لكي يزيدوا "يقينهم" بأنَّهم على "صواب".. فهذا الكتاب ليس لك.. أنصحك بعدم قراءته..
لأنَّه موَجَّه ضدَّ من تظنُّه (أنت)..
وضدَّ من تظنُّهم (أسيادك)..
أنت هنا
قراءة كتاب حرر ذاتك منك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
![حرر ذاتك منك حرر ذاتك منك](https://files.ektab.com/php54/s3fs-public/styles/linked-image/public/book_cover/fa293.jpg?itok=fgUYyFvM)
حرر ذاتك منك
أين أنا؟ وأين ذاتي الحقيقية في صخب المسؤوليَّات، وضوابط المجتمعات، وتزلُّف العلاقات، وضجيج الالتزامات التي لا تنتهي ولا تستكين؟
أين ذاتي الحقيقية حين أُغلِّف عفويَّتي بالتملُّق، وصِدقي بالتزلُّف، وإبداعاتي بالتقليد..؟
هل ذاتي الحقيقية هي فعلاً ذاتي الاجتماعية التي صُنِعَت إرضاءً للآخرين؟
..
هل هدف حياتي الأساس هو أن أكون إنساناً آليًّا ضِمن مجتمع آليّ يقدِّس الآلات ويتنكَّر للحياة..
وهل أنا أعيش حياتي حقًّا، عندما أتربَّى على مجموعة كبيرة من "نماذج" فكرية كلّها مُعلَّبة، مُنمَّطة، مُقلَّدة، ومُقلِّدة تضجُّ بكلِّ المعادلات المَيتة، وتفتقر إلى الصدق، إلى الذكاء، إلى الحبّ، إلى العفوية، إلى البراءة، وإلى الإبداع؟
..
هل أنا ببَّغاء "نموذجية" تُردِّد كلمات بكلّ طلاقة.. كلمات سمعَتها من غيرها، وتكرِّرها بشكل مستمرّ، دون أن تنبع من ذاتها، أو أن تفكِّر فيها، أو تحاول تحليلها، أو نقدها، أو حتى فهمها؟
..
فما هي ذاتي الحقيقية وكيف أجدها؟
ولماذا أخذوا منِّي (جهاز التحكُّم عن بُعد) في حياتي.. وأصبحت شخصًا "نموذجيًا" يحرِّكونه بكبسة زرّ؟
وماذا فعلوا بي لكي أفقد حريتي "بكلّ إرادة حرَّة منِّي"؟
وماذا فعلوا بي لكي ألجأ إلى "ذات مقنَّعة"، احتمي بها وألجأ إليها طلبًا "للأمان" الاجتماعي؟
وما هي مسؤوليَّتي في الموافقة على استخدامي كآلة مُنتِجة ومُستهلِكة؟
وما هي مسؤوليَّتي في السعي للتحرُّر من ذاتي "النموذجية"، المزيَّفة، والمصطنعة لكي أصل إلى ذاتي الحقيقية الأصيلة التي لا تقبل الزيف.. ولا المصطنع؟
عماد سامي سلمان