أنت هنا

قراءة كتاب شطحة إسلاميكية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
شطحة إسلاميكية

شطحة إسلاميكية

من يحكم العالم؟! كيف ستدور الدائرة؟! أين المستقبل ولمن؟! ماذا نفهم وماذا نعلم؟ وهل ما نفهم وما نعلم هو الصواب أم أن الدنيا يسيِّرها مسيّر؟!

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

- ولماذا تعتقد أنني سأوافق على هذه الخطة؟!!
- أولاً لأنك ستظل إمبراطوراً حتى تموت وهذا حلمك..
ثانياً: لأنك لن تخسر شيئاً في هذه الخطة، فهي خطة مضمونة 100%.
- أجاب بمنطقه المملّ: إذاً هناك سؤالان..
الأول: لماذا تظن أنني استحق أن أكون إمبراطوراً وأنت تعلم أنني ديموقراطي حتى النخاع..
الثاني: كيف سنتمكّن بدهائك من السيطرة على قارة من دون قطرة دماء واحدة؟!! هل أخبل عقلك يا رجل؟!
رددت بابتسامة صفراء: جوابي على السؤال الأول هو أن الإمبراطور هو عين الديموقراطية.. التي هي نخاعك.
- إمبراطور.. ديموقراطي!! أعلم مدى كرهك للديموقراطية الأمريكية، ولكن لماذا تَود قتلها بهذه الطريقة؟!
- أولاً أحب أن أذكرك أنني أكره مكرك أكثر من أي شيء.
ثانياً: أنا أكره الديموقراطية الأمريكية، هذا صحيح وتعبير دقيق.. فالديموقراطية الأمريكية هي عين الغباء.. فكيف يمكن أن يكون الشعب مخيّراً في كل شيء.. له رأي في كل شيء.. إنه عين الغباء.. هناك أشياء يجب أن تُفرض على الشعب..
فكما تعرف رأيي "الأغلبية أغبياء".. أتظن أن كل الشعب حكماء؟!.. لهم حق إبداء الآراء.. هذا عين الغباء.. فالديموقراطية الأمريكية والنظام الرأسمالي أوقعا العالم في أربع أزمات اقتصادية خلال مئة سنة منهم (الكساد العظيم عام 1929).. لكن هناك بعض الإمبراطوريات التي صمدت لمئات السنين كالإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الإسلامية من دون أزمات تذكر.. فقد كانت هناك حروب وأشياء أخرى تدعو لأزمات أكثر من الآن، ولكن أزمات اليوم تختلف عن تلك الأزمات التي كانت تأتي كل مائة سنة على الأقل... والنظام الآخر الاشتراكي الذي لم يستمر أكثر من خمسين عاماً. أهذه هي أنظمة الدول العظمى.. يا لها من فوضى!! فالحل ليس إلا بالعودة إلى الإمبراطوريات...
- وما هي الديموقراطية إذاً أيها الفيلسوف؟!!
- لست فيلسوفاً ولكنني أرى أن الديموقراطية أن تكون إمبراطوراً... رأيك هو الأول والآخر وأنت الوحيد الذي يتحمّل المسؤولية. فهل دور رئيس مجلس الإدارة في أي شركة هو فقط عرض القضية والأخذ برأي الأغلبية.. إذاً نحتاج إلى شخص يستطيع العدّ!.. تلك فقط مميزات رئيس مجلس الإدارة العصري.. إنها عين البلاهة!!
ولكن الإمبراطور يعين مجلساً للحكماء (وسأكون أنا رئيس هذا المجلس (مبتسماً)) يأخذ برأيهم في القضايا الهامة.. ويرى بعد ذلك أي الآراء أصحّ من وجهة نظره ويأخذ بها... ولكنها تتمتّع بعيب واحد فقط أنها تتوقف على الإمبراطور..
فإن مات هذا الأخير وجاء إمبراطور آخر ضعيف، ضعفت الدولة.. وهذا واضح في تاريخ الإمبراطوريتين الرومانية والإسلامية..
فهل كل الخلفاء كمحمد وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز..؟
وهل كل الأباطرة كقسطنطين وهرقل ويوستنيانوس (جستنيان) و.....؟!!
إنه العيب الوحيد، وليس لك أن تتغلب عليه إلا باختيار مَن يخلفك، وألّا تصبح الخلافة عبر الأقارب.. هذا هو الحل الوحيد...
- وماذا عن رأي الفيلسوف في سؤالي الثاني (كيف سنسيطر على القارة من دون قطرة دماء واحدة)..؟!
- لا تقل فيلسوفاً ثانية والرد سهل وبسيط..
أخبرني هل يوجد مكسيكي أو كندي يرفض أن يكون أمريكياً؟؟
- بالطبع لا..
- إذا سنجعلهم يطلبوننا، وبعد ذلك ندخل دولهم من دون حرب..
- كيف هذا ؟!

الصفحات