من يحكم العالم؟! كيف ستدور الدائرة؟! أين المستقبل ولمن؟! ماذا نفهم وماذا نعلم؟ وهل ما نفهم وما نعلم هو الصواب أم أن الدنيا يسيِّرها مسيّر؟!
أنت هنا
قراءة كتاب شطحة إسلاميكية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
شطحة إسلاميكية
- رد مقاطعاً: لقد أغرقتني، وتطلب أن أكف عن هرائي.. لقد قذفت بي في خطة نهايتها دمارنا جميعاً وانتهاؤها إلى محرقة يهودية خصوصاً بالنسبة إليّ.. أنا الذي في الصورة.. أنا الذي سيضيع...
- ظللت صامتاً حتى يكفّ عن عواء النساء الذي يعويه، وسكنت الغرفة، ثم أردفت قائلاً: حاول أن تفهم الخطة يا عبقري.. ورد عليّ بمنطقية يا أستاذ المنطق..
لكي تدخل الشرق الأوسط الذي هو كنز الكنوز، والذي هو الغرض الحقيقي لتحكُم العالم.. يجب أن تعلن إسلامك.. وقد ذكرت لي أن من يحكم العالم يجب أن يكون محمداً.. وبإسلامك ستصبح محمدياً وتمشي على سنّته، وتتحكم بكل القوى في العالم قبل أن يصل الصينيون قبلنا، وتجد صينياً يطلب منك أن تسجد له.. أفهمت ؟؟!
- فهمت هذا الجزء، ولكن الجزء المتعلق باليهود مستحيل.. أنت تريد تدميرنا.. سيدمروننا يا رجل..
- الآن لا أصدق أنني أتحدث مع رئيس الولايات المتحدة ذلك الرجل المنطقي الذي لا يخسر مناقشة.. يقول ستدمرنا إسرائيل.. هذه بلادهم وتقدّمها يهمّهم..
أتظن أيها المنطقي أن إسرائيل سترسل قنبلة نووية تمحي بها الولايات المتحدة من على وجه الأرض وتكتب فناء العالم؟!! أظننت ذلك؟؟! ألم تعلم أن أينشتين وضع حداً للحروب في العالم وهو أحق رجل بجوائز سلام العالم كله.. فبعد قوانينه وصنع القنبلة الذرية.. توقفت حروب العالم.. فلا يمكن أن تكون هناك حروب نووية..
لأن هذا معناه نهاية العالم.. إذن لن يستخدم أحد سلاحاً نووياً البتّة. أنا أضمن لك هذا.. لن تقوم حرب على هذه الأرض بين دول عظمى تمتلك سلاحاً نووياً قبل أن تفنى كل الأسلحة المتقدمة وينتهي التقدم وتسود الرجعية.. إذن هي الحرب المتكافئة التي يموت فيها الآلاف فقط.. ليست الحروب التي يفنى فيها الملايين بضغطة زر وبحفنة من اليورانيوم.. أتخشى إسرائيل بعد هذا التقدم؟! أتخشى إسرائيل؟!!
سنذهب إلى هناك، إلى إسرائيل.. سنجعلها هرّاً في صحراء.. سنعيد إليهم أيام التيه في الصحاري.. حاول أن تفهم ما أريد..
- حاول أنت أن تفهم أنه بعد تجميد أرصدة اليهود في البورصات والبنوك سيتم قتلي وأنا نائم مع امرأتي في سرير غرفتي.. الأمر أسهل من النووي الذي تتحدث عنه.. ألا تفهم هذا؟!! المشكلة ليست في اليهود كيهود بالمعنى القديم.. فمن يتحكم في العالم ليسوا يهوداً بالمعنى الذي تقصده.. فقد كنت معهم.. فلن تستطيع تبوّء عرش الولايات من دون أن تكون منهم.. ولو علموا أنني سأعلن إسلامي سيقتلونني بكل سهولة.. فقد كنت مسيحياً ولكنني كنت معهم، فبعضهم في الولايات المتحدة يعتمد على المسيحيين.. ورئيس المحفل الأعظم هنا مسيحي.. إذن الفكرة ليست في كونهم يهوداً أو عبدة شياطين!! لا تظن أن الهدوء الذي يصيب العالم الآن نابع من قدراتنا أو من خططنا.. إنما من مساعدتهم لنا، ففريقك منهم.. والذين ينفذون منهم، ومن سيعترضون منهم أيضاً.. ولكن عند الخطوة القادمة ستجد العالم كله يعترض ومن كان صامتاً من خشيتهم سيتكلم.. أنت تحاول تدمير أحلامهم وتنتظر منهم الخضوع إليك!!
- هذا جميل جداً.. فبما أنك كنت معهم وهذا أنا أعلمه وأتحدث من هذا المنطلق.. فأنت تعلم أعمدتهم.. أنت تعلم كيف يسيّرون الأمور هنا وهناك..
- ولكن نفوذهم أقوى مما تتخيل.. فلديهم قوى خفية.. ولن يفلت منهم أحد!!
- إذن نجمد أرصدتهم ونجمّدهم هم أيضاً..
- أنت تتحدث بسلاسة ساذجة..
- قل لي ما المانع؟!
- لا أعلم، ولكنها ليست بهذه السهولة التي تتحدث بها..
- لا إنها بهذه السهولة.. سنجهز كل شيء.. معي فريق عمل قوي.. سنجهز كل كبيرة وصغيرة.. لا أشك أن (كارل) أذكى من (حيرام أبيود) نفسه.. (كارل) يستطيع السيطرة على العالم.. (كارل) متابع جيد لنظريات (حيرام أبيود) وتلاميذه.. أظن أنه أحدهم!!
هناك أناس في هذا العالم يبيعون أهلهم في مقابل المال.. هناك مافيا تعمل كل شيء في الدنيا مقابل المال وليس إلا المال والجاه، فليس في الدنيا غيرهم!.. فبينما أنت ذاهب لتلقي الخطاب الذي ستعلن فيه إسلامك.. نكون نحن في طريقنا للقبض على اليهود وتجميد أرصدتهم ونجتذ شوكتهم..
نحن نريد فقط أساتذتهم وقادتهم الذين يعلمون أسرارهم، وهم إن لم يكونوا علنيين فهم معروفون.. نريد أصحاب النفوذ الاقتصادي والسياسي.. وبهذه الضربة سيخرص كل يهود العالم.. سيشل تفكير نظّارهم.. فقد توقّعوا السيناريو نفسه ولكن بدينٍ آخر.. بنوا أحلامهم على أنّها واقع.. إنها ثقة اليهود التي تتحول إلى سذاجة!! لا تقلق.. توكّل على الله وعليّ.. سنفعلها وتصبح الإمبراطور..
- لا يمكنني أن أخفي أنني خائف..
- إيمانك بالله.. وثقتك بهدفك.. سيقويان قلبك.. توكّل على الله وكن محمدياً.. تصبح خليفة الله في الأرض..
ولكن عليك الآن أن تلقي خطاباً يهدّئ من غضب العالم تجاه انضمام دول أمريكا الشمالية إلينا.. وأنا أثق في لباقتك ومنطقك ولن أقول لك ماذا تقول لتهدئ العالم وتخمد ثورته.. حتى نستطيع تجهيز خطتنا لدخول الشرق الأوسط عن طريق المغرب....