من يحكم العالم؟! كيف ستدور الدائرة؟! أين المستقبل ولمن؟! ماذا نفهم وماذا نعلم؟ وهل ما نفهم وما نعلم هو الصواب أم أن الدنيا يسيِّرها مسيّر؟!
أنت هنا
قراءة كتاب شطحة إسلاميكية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
شطحة إسلاميكية
- سنقوم بدس مأجورين داخل الشعبين يعملون على تحريضهم للقيام بثورة شعبية وقلب نظام الحكم والمطالبة بحكم ديموقراطي أمريكي.. فكما تعلم فإن تلك الشعوب لا تستطيع تغيير أي موقع قيد أنملة.. ولم يحدث انقلاب في العالم من دون تدخل خارجي.. وسنقوم نحن بهذا التدخّل.. بكل هدوء، ونضمهم إلى الولايات المتحدة ونعطيهم جنسيات أمريكية، ويصبحون شعباً أمريكياً في إمبراطورية أمريكية.. ولا يحلمون بذلك.. وهم لا يعلمون أنهم مجرد وسيلة، وأنهم جزء من الخطة المحكمة للسيطرة على العالم ومواجهة الملعون الصيني..
- وبدأ يفكر في رد منطقي يفحمني به.. ولكن ظهر عليه الاقتناع بالفكرة..
فقررت قطع حبل أفكاره بسؤال خبيث..
- ها.. ما رأيك أيها الإمبراطور؟!!
مبتسماً: كف عن مكرك أيها الـــــ(...) (شتيمة أمريكية).
سألته سريعاً : ها.. أنبدأ في الخطة يا إمبراطور أمريكا الشمالية؟؟!
- إبدأ ياعزيزي.. أنا لا أشك في دهائك.
وبعد هذا النقاش الطويل كان عليَّ أن أقوم بعمل شاق، وكنت لم أرَ زوجتي منذ ستة أشهر وقت أن بدأت في تنفيذ البرنامج الدعائي..
ومن الواضح أنني لن أراها لستة شهور قادمة وربما أكثر!....
....
كنت جالساً في مكتبي عندما دقّ الباب ودخل أربعة من كبار الجهابذة لنضع خطة تنفيذ الانقلابات الداخلية في دول أمريكا الشمالية..
- أهلاً بكم يا رجالي فلنبدأ العمل..
جلسنا إلى طاولة الاجتماع وكان أول شيء ذكرته..
- قبل أن أسمع آراءكم في أي شيء.. فقد قررت البدء بكندا.. فهي أقل حدة سكانية من بين دول الشمال.. تحدها من الشمال ولاية ألاسكا وهذا ما يساعد على الاندساس نحو الداخل.. إنها أسهل من المكيسك في خطتنا، التي سيسهل علينا بعد ذلك دخولها.
- قال كبير الجهابذة (د.فولك) ( دكتوراه في علم النفس):
هذا كان رأيي بالفعل.. فنفسية الشعب الكندي أسهل، ولكن الشعب المكسيكي أكثر تشوقاً لأن يصبح أمريكياً وإن كنت لا أرى سبباً لهذا أصلاً..
- رددت بصوت قوي غليظ :
كف عن رأيك في هذا الأمر فلم أطلب رأيك فيه.. وإلا تذهب من حيث أتيت..
- رد الثاني (د. جارسيا) (دكتوراه في التاريخ):
تاريخياً الشعب الكندي يتشابه مع الشعب الأمريكي في أشياء كثيرة أهمها الطيبة - التي نسميها نحن سذاجة-.. (دكتور يهودي لو علم مرادنا لما ساعدنا).
- قلت مقاطعاً: أنا لا أريد آراءكم في هذا الأمر، فقد قررت بالفعل.. أريد رأيكم في كيفية الحصول على تأييد الشعب الكندي.. وأودّ أن أسمع رأي (د. مارك) (دكتوراه في العلاقات السياسية)..
- الأحزاب السياسية في كندا تطورت كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن كانت الحياة السياسية فاترة ليس فيها أي سياسة أصلاً.. فكندا دولة ضعيفة سياسياً.. ولكن في الآونة الأخيرة، وبعد ازدياد الشعب الكندي الجديد المتحدّر من مختلف الأصول، وبالتالي من مختلف الثقافات.. بدأت تظهر حياة سياسية كندية حقيقية.. ممثلة في حزب شيوعي قوي - وهذا سيكون عائقاً أمامنا - وحزب ديموقراطي موازٍ للحزب الشيوعي.. وحزب يهودي جديد يقع في المرتبة الثانية بعد الحزبين السابقين.. وسيكون العائق الأول أمامنا هو الحزب الشيوعي نظراً لأفكاره المتطرفة الكارهة لأمريكا، ولكن سيقف بجوارنا الحزبان الآخران اللذان يمثلان حوالى 35% من الشعب الكندي إذ لا يزال أكثر من 40% من الكنديين لا يمارسون الحياة السياسية حتى الآن..
- وكيف سنتغلب على الحزب الشيوعي.. أنقلبه من داخله؟.. أم نعتمد على الحزبين الآخرين ونتجاهله؟؟!!
- أرى أن نتفادى أي شيء من قبله، ونعمل على إرباكه من داخله وهذا سيسهل علينا ما سنقوم به.. حيث سيكونون مشغولين بمشاكلهم الداخلية..
- وما رأيك يا أستاذ (كارل) (عبقري في الانقلابات، وجئنا به من مقديشيو - حيث كان يعمل هناك-).
- د.كارل (بابتسامة صفراء) : الشيوعيون أصلاً ليس لهم أرض صلبة كي يرتكزوا عليها، لذا من السهل دس شيوعي روسي وآخر صيني وسيقلبان الطاولة رأساً على عقب...
فماركس أساساً لم يكن يريد إلا انقلابات يكون هو الزعيم فيها (يبدو أن هناك صلة قرابة بيننا)..
أردف مبتسماً: الأمر أسهل مما توقّعت.. ولن أحتاج إلى الكثير من الإعداد.. أنبدأ في التنفيذ سيدي أم ما زال هناك تشاور؟؟
- لا أظن أننا نحتاج إلى آراء أخرى.. أظن أنك تستطيع جمع المعلومات التي تريدها بسهولة.. إذاً الضوء الأخضر لك يا (كارل).. إبدأ التنفيذ.