الديوان الشعري "ذاكرة الغياب" للكاتب اللبناني ذوقان عبد الصمد:
هذا الجبلُ العالي...
في قمَّتِهِ بيتٌ من نورِ الرَّبْ
من مولى الحبْ
مثوى لنبيٍّ
غَيْبتُه... بعثُ الإيمانِ...
وصحوُ الإنسانِ
المُفتَنِ بالزَّائلْ!!
أنت هنا
قراءة كتاب ذاكرة الغياب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
ذاكرة الغياب
الصفحة رقم: 10
عودةُ الشَّهيد
يمرُّ فوقَ جدارِ النَّارِ مُقتحماً
كَنَصلِ رُمحٍ بكفِّ الهولِ مْنجردِ
يُطاردُ الموتَ مزهواً يُلاعبُه
في كرّ مقتربٍ حيناً، ومُبتعدِ
كأنَّه رايةٌ تَعلو مُرصَّعةً
ببارقٍ من غرارِ السَّيف
والزَّردِ
وأَشرقَ الفجرُ مرتجَّاً على خَبرٍ
يَطوفُ بالشَّجنِ الباكي
على الحُشُدِ
وعادتِ المهرةُ العنقاءُ
دامعةً
وفارسُ الحَلبةِ الشَّمّاءِ
لم يعُدِ
قُلنا لها لم يَمُتْ نصحو لصرختهِ
تدوي على صَهَواتِ الرِّيحِ، والجَلَدِ
كما انْتقالُ النُّجومِ الرُّحَّلِ انْتَقلتْ
روحَ الشَّهيدِ، فلا تبكي
على الجَسَدِ
15 تموز 2005