كتاب البيان والتبيين من أعظم مؤلفات الجاحظ، وهو يلي كتاب الحيوان من حيث الحجم ويربو على سائر كتبه؛ ولا يكتفي الجاحظ في كتاب البيان والتبيين بعرض منتخبات أدبية من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار، بل يحاول وضع أسس علم البيان وفلسفة اللغة.
أنت هنا
قراءة كتاب البيان والتبيين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
فَلِمَا هَجَا وَاصَلَا وَصَوْب رَأَى إِبْلِيس فِي تَقْدِيم اَلنَّار عَلَى اَلطِّين وَقَالَ :
اَلْأَرْض مُظْلِمَة وَالنَّار مُشْرِقَة وَالنَّار مَعْبُودَة مذ كَانَتْ اَلنَّار
وَكَانَ وَاصْلَ بْن عَطَاء غَزَالًا وَزَعَمَ أَنَّ جَمِيع اَلْمُسْلِمِينَ كَفَرُوا بَعْد وَفَاة رَسُول
اَللَّه صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ وَعَلَى أَيْضًا فَانْشُدْ :
وَمَا شَرّ اَلثَّلَاثَة أَمْ عَمْرو
بِصَاحِبِك اَلَّذِي لَا تصحبينا
قَالَ وَاصِل بْن عَطَاء عِنْد ذَلِكَ أَمَّا لِهَذَا اَلْمُلْحِد اَلْأَعْمَى المشنف المكتنى بِأَبِي
مُعَاذ مَنْ يَقْتُلهُ أَمَا وَاَللَّه لَوْلَا الغيلة سَجِيَّة مِنْ سحايا اَلْغَالِيَة لَبَعَثَتْ إِلَيْهِ
مَنْ يبعج بَطْنه عَلَى مَضْجَعه وَيَقْتُلهُ فِي جَوْف مَنْزِله وَفِي يَوْم حفلهثم كَانَ لَا
يَتَوَلَّى ذَلِكَ مِنْهُ الا عَقْلِي أَوْ سدوسي .
قَالَ إِسْمَعِيل بْن محدم اَلْأَنْصَارِيّ وَعَبْد اَلْكَرِيم بْن رُوح اَلْغِفَارِيّ قَالَ أَبُو حفص
عُمَر بْن عُثْمَان الشمري أَلَّا تَرَيَانِ كَيْفَ تَجَنَّبَ اَلرَّاء فِي كَلَامه هَذَا وَأَنْتُمَا لِلَّذِي
تَرَيَانِ مِنْ سَلَامَته وَقِلَّة ظُهُور اَلتَّكَلُّف فِيهِ لَا تَظُنَّانِ بِهِ اَلتَّكَلُّف مَعَ اِمْتِنَاعه مِنْ
حَرْف كَثِير اَلدَّوَرَان فِي اَلْكَلَام أَلَّا تَرَيَانِ أَنَّهُ حِين لَمَّ يَسْطِيع أَنْ يوقل بِشَارُو
اِبْن بَرْد والمرعث عَلَّ المشنف بَدَلًا مِنْ المرعث وَالْمُلْحِد بَدَلًا مِنْ اَلْكَافِر وَقَالَ
ان الغيلة سَجِيَّة مِنْ سجايا اَلْغَالِيَة وَلِمَ يَذْكُر المنصورية وَلَا المغيرية لِمَكَان
اَلرَّاء وَقَالَ لِبَعْث إِلَيْهِ مَنْ يبعج بَطْنه وَلَمْ يَقِلّ لَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ وَقَالَ عَلَى مَضْجَعه
وَلَمْ يَقِلّ عَلَى فِرَاشه .
وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَذْكُر اَلْبِرّ قَالَ اَلْقَمْح وَالْحِنْطَة وَالْحِنْطَة لُغَة كُوفِيَّة وَالْقَمْح
لُغَة شَامِيَّة هَذَا هُوَ يَعْلَم أَنَّ لُغَة مَنْ قَالَ بَرّ أَفْصَح مِنْ لُغَة مَنْ قَالَ قَمْح أَوْ حِنْطَة
قَالَ المنتخل اَلْهَزْلِيّ .
لادر دُرِّيّ أَنْ أَطْمَعَتْ نَازَلَهُمْ
قرف الحتى وَعِنْدِي اَلْبَرّ مَكْنُوز
وَقَالَ أُمِّيَّة بْن أَبِي الصلت فِي مَدِيح عَبْد اَللَّه بْن جُدْعَان :
لَهُ دَاعٍ بِمَكَّة مشمعل
وَآخَر فَوْق دَارَتْهُ يُنَادِي
إِلَى رَدَح مِنْ الشيرى عَلَيْهَا
لِبَاب البريلبك بالشهاد
وَقَالَ بَعْض القرسيين يَذْكُر قَيْس بْن مُعَدّ يكرب وَمُقَدَّمه مَكَّة فِي كَلِمَة لَهُ :
قَيْس أَبُو بِالْإِغْوَاءِ بِطَرِيق اَلْيَمَن
لَا يَسْأَل اَلسَّائِل عَنْهُ اِبْن مَنْ