أنت هنا

قراءة كتاب السيرة النبوية لابن كثير الجزء الأول

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
السيرة النبوية لابن كثير الجزء الأول

السيرة النبوية لابن كثير الجزء الأول

تقييمك:
4.0204
Average: 4 (49 votes)
المؤلف:
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 5
باب أمثال هذا الحديث من الواهيات والموضوعات
 
كذلك خبر خالد بن سنان، وهتاف الجان وأساطيره، سار فيها ابن كثير شوطا بعيدا ممتلئا بالخرافات والاساطير.
 
لكننا مع ذلك ننتحل العذر لابن كثير في إثبات مثل هذه الاخبار، إذ كان عصره يحتفل بها ويهتم بروايتها، وإذا كان قصده في كتابه الجمع والاستقصاء وما دام قد أخلى تبعته بإسناد كل خبر إلى روايه واهتم بالتخريج والحكم، فإنه بذلك يكون قد أدى واجبه وقام بما عليه.
 
7 - إن المطالع للسيرة النبوية لابن كثير يحمد لهذا الرجل جهده الذى قام به، إذ مزج أخبار السيرة بروايات الاحاديث فسن بذلك نهجا جديدا لم يكن من
 
قبله يهتمون به.
 
وإذ جمع كل ما يمكن في هذا المجال، فوضع أمام المطالع لكتابه مادة وافية تمكنه من الدراسة والاحاطة والاستيفاء.
 
وقد أعان ابن كثير على ذلك عصره المتأخر وإحاطته بالاحاديث وإجادته للروايات والاخبار.
 
منهج التحقيق: اعتمدت في إخراج السيرة النبوية لابن كثير على ما يأتي: 1 - نسخة مصورة من البداية والنهاية لابن كثير تحمل رقم 1110 تاريخ بدار الكتب المصرية، وهى مصورة عن مكتبة ولى الدين 2347 بالآستانه.
 
وإليها الاشارة بالحرف (ا).
 
2 - نسخة مخطوطة من البداية والنهاية بالمكتبة التيمورية تحمل رقم 2443 تاريخ وهى ناقصة من أولها.
 
3 - النسخة المطبوعة من البداية والنهاية سنة 1351 بمطبعة السعادة وقد قوبلت على أصلين الاصل المصور المشار إليه في هوامشها بالنسخة المصرية.
 
وعلى نسخة محفوظة بالمدرسة الاحمدية بحلب وعلى كان فإن مخطوطات البداية والنهاية المذكورة لا تتسم بالدقة، إذ أن فيها أخطاء أشرت إلى كثير منها في هوامش هذا الجزء، ويبدو أنها كتبت في عصور متأخرة، أو تولى نسخها من لا يعول على التحقيق.
 
وقد كان جهدي في إخراج هذه السيرة متجها إلى ضبطها وتنقيتها من الاخطاء التى خرجت بها إلى الناس في النسخة المطبوعة الشائعة من البداية والنهاية وتشارك في أكثرها النسخ المخطوطة، فرجعت إلى الاصول التى أشار إليها ابن كثير، مثل كتب السير وكتب الحديث، عدا بعض ما لم يتيسر الرجوع إليه مثل معجم الطبراني وهواتف الجان للخرائطي ودلائل النبوة للبيهقي.
 
ولم أحاول إثبات الفروق بين ابن كثير وبين كل ما ينقل عنه، إذ تبينت - كما أشرت إلى ذلك قريبا - أن ابن كثير يخالف في كتابه النصوص التى بأيدى الناس من الكتب التى ينقل عنها، فلا يخلو الامر من زيادة أو نقص أو تغيير أو تبديل، ولكني أثبت بعض الفروق على سبيل المثال، مثل الفروق بينه وبين البخاري ودلائل النبوة لابي نعيم ومكارم الاخلاق للخرائطي، والروض الانف للسهيلي، ومسند أحمد وسيرة ابن هشام والشفاء ونحو ذلك، ولو أنى التزمت إثبات كل الفروق بينه وبين إسحق أو البخاري أو أحمد وغير ذلك، لطال الامر واتسع المدى، وليس في ذلك كبير فائدة.
 
كذلك أثبت أهم الفروق بين النسخ المخطوطة والمطبوعة على ندرة ذلك.

الصفحات