أنت هنا

قراءة كتاب إقتصاديات التعليم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إقتصاديات التعليم

إقتصاديات التعليم

يحرص مركز الكتاب الأكاديمي على رفد المكتبة العربية بكل ما هو جديد وموثق في صناعة الكتاب. وجديد إصداره اليوم، كتاب إقتصاديات التعليم. تميز كتاب اقتصاديات التعليم بشموله أولاً، وإعتماده على الحديث من المراجع الموثوق بمادتها ومؤلفيها ثانياً.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8

-طرق قياس إنتاجية النشاطات التعليمية من الناحية الاقتصادية-

تهتم هذه الطرق بقياس العلاقة الاقتصادية بين مدخلات النظم التعليمية ومخرجاتها سواء على المدى القريب أو على المدى البعيد لأجل التوقف على مدى فاعلية الموارد المالية التي تنفق على النشاطات التعليمية قياسا على النتائج المباشرة وغير المباشرة التي تحققها المؤسسات التعليمية، وهي تهتم مباشرة بالعلاقة بين كلفة النشاطات التعليمية وعائديه تلك النشاطات من خلال قياس "الكفاءة الداخلية الكمية للتعليم"، حيث تقاس فاعلية النفقات التعليمية قياسا على عدد الطلبة الذين أنهوا الدراسة أو المرحلة التعليمية دون إعادة لسنوات دراسية، وحساب الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الرسوب أو الترك، وبعبارة أخرى تقاس فاعلية النفقات التعليمية قياساً على الأهداف الكمية المتوخاه تحقيقها من الموارد المالية المخصصة للمؤسسات التعليمية في فترة زمنية معينة كأن تكون سنة دراسية واحدة أو عدد سنوات المرحلة التعليمية ، وتستخدم في قياس فاعلية الموارد المالية المخصصة للتعليم مجموعة من الطرق الفرعية منها حساب فاعلية الكلفة عن طريق استخدام طريقة الفوج الحقيقي أو استخدام طريقة الفوج الظاهري، أو عن طريق إعادة تركيب الفوج وتستخدم هنا مجموعة كبيرة من الوسائل الإحصائية لقياس النتائج الاقتصادية التي تترتب على معدلات الترفيع ومعدلات الإعادة أو معدلات التسرب كما أن هناك مجموعة من الطرق التي تستخدم في قياس الفاعلية الاقتصادية للنفقات التعليمية قياسا على " الكفاءة الداخلية النوعية" للتعليم، حيث تستخدم هنا مجموعة من الأساليب التي تكشف عن مدى تحقيق النشاطات التعليمية للأهداف المتمثلة بمجموعة المهارات والخبرات التي تزود بها الطلبة وقياس العلاقة بين مدى تحقيق المؤسسات التعليمية لتلك الأهداف وحجم الموارد المالية التي أنفقت على نشاطات تلك المؤسسات في سبيل تحقيق تلك الأهداف، وتستخدم هنا أيضا مجموعة من الوسائل لقياس تلك العلاقة أهمها الوسائل التي تقيس درجة التحصيل أو درجة اكتساب المهارة ومقارنة ذلك بكلفة تلك الوحدة التعليمية، وتقاس من جانب أخر فاعلية النفقات التعليمية قياسا على" الكفاءة الخارجية للتعليم" إذ تحدد هنا درجة العلاقة بين الموارد المالية التي أنفقت على التعليم والفوائد التي تترتب في المدى البعيد على نتائج ذلك التعليم أي بعبارة أخرى العلاقة بين الموارد المالية المنفقة على تعليم الأفراد والنتائج الاقتصادية التي تترتب على نشاطاتهم في المؤسسات الإنتاجية أو في مختلف القطاعات الاقتصادية إذ تقاس درجة ربحية تلك الموارد المنفقة على المدى البعيد، كأن تحسب العلاقة بين الموارد التي تنفق على التعليم في فترات زمنية معينة والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب على تلك الموارد المنفقة، وقد استخدم هذا النوع من الحساب بصورة واسعة خلال هذا القرن في مختلف الدراسات التي كانت تحاول الكشف عن مدى ربحية الاستثمارات التي توظف في مجال التعليم، لقد تطورت أساليب قياس النشاطات التعليمية من الناحية الاقتصادية في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية وكان ذلك التقدم يعود بدرجة كبيرة إلى التقدم الذي حصل في أساليب التخطيط واستخدام تلك الأساليب المتطورة في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في مجال التعليم، كما أن التقدم الذي حصل في مجال الإحصاء والوسائل المختلفة في الحسابات الإحصائية أدى أيضا بدوره إلى تحسين نمط القياسات في مجال إنتاجية التعليم سواء من حيث دقتها أومن حيث إمكانيتها في قياس بعض المجالات التي كانت تعد من المجالات التي هي صعبة القياس كالمجالات التي تخص المستوى النوعي لتحصيل الطلبة أو الكفاءة النوعية للنشاطات الإدارية في التعليم أو قياس الفاعلية الاقتصادية للسياسات التعليمية إلى أخره من الموضوعات التي يصعب استخدام التقديرات الكمية فيها، وكان لاستخدام طريقة تحليل النظم واستخدام النماذج الرياضية الأثر الفعال في التقدم الذي أحرز في مجال تحديد وقياس العلاقة بين مختلف عناصر المدخلات والمخرجات التعليمية من الناحية الاقتصادية ويعد هذا التقدم الذي حصل في مجال قياس إنتاجية نشاط المؤسسات التعليمية من الناحية الاقتصادية من أحد العوامل الرئيسة في تطوير الدراسات الاقتصادية في مجال التعليم، بل يعد عاملا من العوامل المهمة في تطوير مناهج البحث العلمي في الدراسات الاقتصادية التعليمية ويمكن أن يعد واحدا من العوامل التي أسهمت في بلورة الموضوعات الاقتصادية في التعليم كمجال علمي يعتمد على أساليب وطرق بحث خاصة به وله خصوصية تميزه عن الدراسات الاقتصادية البحتة أو الدراسات التربوية البحتة، ولا زالت الجهود مستمرة في تحسين الأساليب والنماذج الخاصة بتحديد وقياس العلاقة بين مختلف مدخلات التعليم ومخرجاته وعلاقتهما بالأهداف التعليمية لأجل تحديد أفضل لخصوصية طرق قياس إنتاجية النشاطات التعليمية وتميزها عن طرق قياس الإنتاجية في مجال الإنتاج أو في مجال الخدمات الإنتاجية التي ترتبط بعمليات الإنتاج في مختلف المؤسسات الإنتاجية.

الصفحات