أنت هنا
قراءة كتاب السيرة النبوية لابن كثير الجزء الثالث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
* * * وقال الامام أحمد: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنى أبى، حدثنى عبد العزيز ابن صهيب، حدثنا أنس بن مالك.
قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاب لا يعرف.
قال: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذى بين يديك ؟ فيقول: هذا الرجل يهدينى السبيل.
فيحسب الحاسب أنما يهديه الطريق، وإنما يعنى سبيل الخير.
فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال: يا نبى الله هذا فارس قد لحق بنا، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " اللهم اصرعه " فصرعته فرسه ثم قامت تحمحم، ثم قال: مرنى يا نبى الله بما شئت.
فقال: " قف مكانك ولا تتركن أحدا يلحق بنا ".
قال: فكان أول النهار جاهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان آخر النهار مسلحة (1) له.
قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة، ثم بعث إلى الانصار فجاءوا فسلموا عليهما وقالوا: اركبا آمنين مطاعين.
فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وحفوا حولهما بالسلاح.
وقيل في المدينة: جاء نبى الله صلى الله عليه وسلم.
فاستشرفوا نبى الله ينظرون إليه ويقولون: جاء نبى الله.
قال: فأقبل يسير حتى نزل إلى جانب دار ابى أيوب.
قال: فإنه ليحدث أهله إذ سمع به عبدالله بن سلام، وهو في نخل لاهله يحترف.
لهم، فعجل أن يضع الذى يحترف فيها، فجاء وهى معه، وسمع من نبى الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى أهله.
وقال نبى الله: أي بيوت أهلنا أقرب ؟ فقال أبو أيوب: أنا يا نبى الله، هذه دارى وهذا بابى.
قال: فانطلق فهيى لنا مقيلا.
فذهب فهيأ ثم جاء.