كتاب " عندما تغني البلاد " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب عندما تغني البلاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
زيديني عشقا
ضاد
إليها.. تلك التي منحتي القدرة على الغناء
زيديني عشقا يالغتي
زيديني عشقا يا لغتي يا أم علوم القرآن
مُذْ كنت صغيرا ..عشقت العلم بإيمان
وركبتُ الكَلِم بإتقان
زيديني عشقًا ملهمتي
يا أحلى عشيقاتي
زيديني ألقًا افتخرُ
يا ليت الوجد يحوّلني قلما بكفوفيَ ينفجرُ
كي أكتب كل تفانيني
وألحّن أجمل كلماتي
زيديني علمًا مُلهمتي
قد هام بحرفك وجداني
ولكل الدنيا أيا لغتي قصة عشقيَ .. فلتنتشِرُ
يا ليت العشق يحوّلني شلالَ حروفٍ ينهمرُ
ليروي عطشي لمُلهمتي
كي تحيا جنان الكلمات
زيديني شوقًا قافيتي
فانا والشعر صديقان والشعر بعمقيَ ينتثِرُ
كنقاطٍ فوق الكلمات
يا ليت العشق يحوّلني جنيّ شاغَله المَسُّ
لأغوصَ بسحر الأشعار
أصطاد ثمين الكلمات
زيديني لونا من سحرٍ
كي أغدو ريشةَ فنانٍ
ينقُشُ في الصخر معالمهُ وعلى ذرّات الكثبانِ
يا ليتَ العشق يحوّلني شحرورًا فوقَ الأفنانِ
لأغنّي الضّادَ بالحانِ
كي يحلو سياق الكلماتِ
زيديني فخرًا يا ضادي
فأنا من فجر الأكوانِ
ألهمني هطول الكلماتِ
وعشقتُ حروب الكلماتِ
واخترتُ صراع الكلمات
يا ليتَ العشق يحوّلني
صيادًا جاب صحاريكِ
لأجاري قطيعَ الغزلانِ
وأطاردَ فيض الكلماتِ
يا عشقيَ أنتِ وعاشقتي
منكِ تعلمتها سيّدتي أنغامَ الشّدو بتِحنانِ
يا كلّ علوم الأكوانِ
إني أهوى لغةَ الضّادِ
فلتعلم كل جميلاتي أني لا غيرها يشغلني
لو غابت شمس وصيفاتي
يا ليت العشق يحوّلني
لسحابٍ في الأفق تعالى
تتساقط منه رذاذاتٍ
كي يحيا النبتُ من الحرفِ
يترغرغُ حقل الكلمات
وليسمع كلٌ صراخاتي
سأجوب بخُلجان الكتبِ أصطاد منها محاراتي
يا ليت العشق يحوّلني
قمرًا بالأفقِ قد ارتسما
كي أسطعَ في فجر اللغةِ
كالقمر بصيفٍ نيساني
إني بالحب قد اخترتُ!
أن أنظمَ بوحَ خيالاتي
أن أسمو بطهرِ فريداتي
فيصولُ الكَلِمُ ويتّقِد
كي يُطفئ كل صراعاتي
وسيول الفكر ستنحدر
لتترجم كلّ شعاراتي
وعقود الكلِم ستنتثرُ
تتلألأُ تسطَعُ في الفجرِ
وتنير دروب حماساتي
فلتهنأ كل كتاباتي
قدْ هَلّ هلالُ الكلماتِ
قدْ هَلّ هلالُ الكلماتِ