كتاب "معطرة أمضي إليه " ، تاليف صونيا خضر ، ترجمة منية بوليلة ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
عن الأيّامِ التي تملأُ وَجْهي بِحكمةٍ لا أعرِفُها
أقايِضُ الصُّدْفَة الواقفة على بابِ الترابِ بِخَجَلٍ
وأهمسُ لوجعٍ معشِّشٍ في الغُصُونِ
أنت هنا
قراءة كتاب معطرة أمضي إليه
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

معطرة أمضي إليه
دعني أختلفُ معكَ في الأمورِ الصغيرةِ،
ولا تأبَهْ لما قد يعتريني من ضيقٍ خفيفٍ،
كلُّ ما في الأمرِ أني أريدُكَ
عاشقاً كروميو،
محارباً كصلاحِ الدينِ،
وشاعراً كدرويشْ.
وأنتَ تريدُني
رقيقة كقطرِ الندى
جميلة كالمونا ليزا
ومثيرةً كغانيةْ
فكيفَ لما نحنُ عليهِ أن يتّسعَ لما نريدُ، إنْ حدثَ واتَّفَقْنا؟
أريدُكَ سيلاً من الكلماتِ
وتريدُني قصيدةً مسكوبةً في كأس.
فلا بأسَ إن اختلفنا في الأمورِ الصغيرةِ...
واختلفنا أيضاً على الاختلافِ..
دعني أقشِّرُ الوقتَ عن الساعةِ
لنتلذَّذ معاً في التهامِ اللّحظةِ
دعني أكونُ ما أشاءُ
كي لا أتعثّرَ في الوصولِ إليكَ...
دعِ الفضاءَ واتِّساعَهُ،
البحرَ وهديرَهُ،
الدنيا وما فيها
هناكَ
في برجِكَ العاجيّْ،
واسقُطْ في غيمةٍ
امنحْ لشفتيَّ إمكانيةَ المطرْ
لأواصلَ أن أحبَّكَ...
قبل أن تباغِتَني
إمكانيةُ الجليدْ

