كتاب "معطرة أمضي إليه " ، تاليف صونيا خضر ، ترجمة منية بوليلة ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
عن الأيّامِ التي تملأُ وَجْهي بِحكمةٍ لا أعرِفُها
أقايِضُ الصُّدْفَة الواقفة على بابِ الترابِ بِخَجَلٍ
وأهمسُ لوجعٍ معشِّشٍ في الغُصُونِ
أنت هنا
قراءة كتاب معطرة أمضي إليه
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
معطرة أمضي إليه
أكتب بلغة التراب
لكي أردم حفرةً في القلب
وأرسم أوّل الزمان
وأوّل الحروف
وأوّل القمح
وأوّل الحليب
أضيع في شوارع معتمة
ولا أجدني
يا حارس المحار
كيف تسقط هوةٌ في يديك
وتذوب على صدرك الخطايا وتسرقني
غافلاً عن السماء في قلبي
يا فكرة العصفور وقلب مريم
لمَ لا تعلّقني على عنق البحر
بخفّة بوح
ووجع سرب ٍفَرَّقته سحابة وتفرّقت
غسلتُ وجهي من حزنهِ
طويت الأمس في يدك
رششت على ليلك عطر ليلي
ولأن في روحي بقية من كلمات
كل ليلة صارت حكاية
وكل حكاية صارت فراشة
وكل فراشة صارت كلمة
وكل كلمة صارت حكاية... الخ
وطارت الفراشات
وحطّت الفراشات
وطارت
دون أن أعرف
أن لوجهي ظلٌّ على وردةٍ في يدك
يا هوى ابتسامتي
ولون الفرح
الذي يعبر الخفقات في صدري
لقد جففت
ألا بلّلت بشفتيك كفّك..