كتاب " إرادة التكوين في الجنس البشري" ، تأليف أريان عبد الوهاب باجلان ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب إرادة التكوين في الجنس البشري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الطرق العلاجية السلوكية لتحسين الاستجابات والأداء الجنسي
تتوافر عدة طرق علاجية سلوكية لهدف تقوية وتحسين الاستجابات الجنسية والاداء الفعلي الجنسي . واهم هذه الطرق ، والتي تستعمل ايضا لاغراض علاجية اخرى هي : التطبع الكلاسيكي ، والاخبار البايولوجي ، والتدريب الخيالي وبعض تقنيات التنويم .
1- التطبيع الكلاسيكي
يقوم هذا الاسلوب على اساس تجارب بافلوف التطبعية وهو يتألف من ان يعرض الفرد الى عامل اثارة غير مشروط Unconditioned Stimulus . ثم يلي ذلك تعريضه الى عامل شرطي ، ولمدة 30 الى 50 ثانية ، ويكرر ذلك 10 مرات كل جلسة ، ثلاث مرات في الاسبوع ولمدة ثلاثة اسابيع او ما مجموعه 90 محاولة . وعلى سبيل المثال فقد استعمل المعالجون الذبذبة الكهربائية كعامل اثارة غير مشروط . ويلي ذلك تسجيل رومانسي ملذ مع خيالات جنسية مع الشريك الجنسي كعامل مشروط . هذا ولا تتوافر تقارير كافية تدلل على فائدة هذا الاسلوب العلاجي في حالات العطل الجنسي كالعنة في الذكر وعطل الذروة في الأنثى غير ان هنالك نتائج ايجابية بسبب استعمالها لهدف تشجيع الاستجابات الجنسية لعوامل اثارة جنسية معتادة في المرضى الذين يعانون من مختلف انواع السلوك المنحرف جنسيا , مثل الجنسية الطفولية والجنسية المثلية .
2- الاخبار البايولوجي
تتألف هذه الطريقة من احاطة الفرد علما بالتغيرات البايولوجية التي تحدث في جسمه . ومن ثمة تدريبه على محاولة السيطرة عليها بارادته . وقد استعملت هذه الطريقة لزيادة استجابة الانتصاب في المرضى الذين يشكون من العنة , وتتلخص الطريقة في ان يحاط المريض بالعنة علما بدرجة انتصابه كما يقاس بجهاز تخطيطي Polygraph ، ابو بواسطة اشارات صوتية تبين درجة الانتصاب ، وهذا الاعلام يتم اثناء تعرض المريض لاربع حالات ،ويتم هذا التعرض بالتتابع ، ويجري مرتين في اليوم ولمدة ثمانية ايام . اما الحالات الاربع التي يتعرض اليها المريض فهي على التوالي : الطلب الى المريض ان يتخيل موقفا جنسيا مثيرا اثناء استرخائه ( التخيل بدون اعلام ) ، والحالة الثانية هي كالحالة الاولى غير ان المريض يحاول الحصول على الانتصاب مع احاطته علما بدرجة ذلك بواسطة الاخبار البصري او الصوتي ، والحالة الثالثة يعلم فيها المريض الاسترخاء وهو يشاهد عرض صور مثيرة جنسيا ، اما الحالة الرابعة والاخيرة فتتالف من جعل المريض يحاول الانتصاب بينما هو يشاهد عرض الصور المثيرة، مع الاستفادة من الاعلام البصري والصوتي . هذا وما زال هذا الاسلوب العلاجي قيد التقييم والاختبار .
3- التدريب في الخيال
هنالك الكثيرون من الناس ممن يعتمدون في حياتهم الجنسية على الاثارة الخيالية ، وتكوّن هذه الاثارة معظم ما يثير الاستجابات الجنسية في حالات الاستمناء عند كل من الذكر والانثى . كما ان للخيال اثره في اذكاء الاستجابات الجنسية قبيل او اثناء العلاقة الجنسية الفعلية . غير ان من الواضح ان جميع الناس لا يتساوون في مقدرتهم على التخيل او ممارستهم له ، وعلى ذلك فان بعض الناس ينقصهم هذا المدد لدوافعهم الجنسية ، وما يمكن ان يؤدي اليه من استجابات ، ولهذا فان التدريب على الخيال له ان يؤدي الى تحسن عام في الميول الجنسية والاداء الجنسي لبعض الناس . وقد وضع بعض الخبراء سلسلة من التمارين التي اعدت خصيصا لتشجيع التخيل الجنسي .
4- التنويم
يستعمل التنويم باسلوب او اخر في عدة حالات من الاضطرابات الجنسية, واهداف التنويم تشمل عدة امور ، اولها التوصل الى معرفة وتذكر الصدمات التي سبق وان حدثت في تجربة الفرد وادت الى عطله الجنسي ، والامر الثاني لمساعدة المريض الى الاسترخاء ، وبالتالي لتسهيل فعل الاساليب العلاجية الاخرى وخاصة السلوكية منها . ويستغل التنويم ايضا للايحاء للمريض بأن بامكانه القيام بما عجز عن القيام به في الماضي ، كالانتصاب في الذكر والذروة في الأنثى ، كما ان بالامكان اعطاء المريض ايحاء يلي التنويم Posthypnotic ، لشتجيعه على استجابة ومتعة افضل في سلوكه الجنسي . وقد وصفت تقنيات التنويم في علاج الحالات الجنسية في عدة مراجع اهمها كتاب كراسلنك وهول Crasilneck and Hall (1975).