كتاب " إرادة التكوين في الجنس البشري" ، تأليف أريان عبد الوهاب باجلان ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب إرادة التكوين في الجنس البشري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العلاج الجنسي التنشيطي
Sexual Stimulation Therapy
هذا الاسلوب العلاجي حديث العهد في علاج العنة في الذكور والعطل الجنسي في الاناث، والهدف من الاسلوب هو زيادة الدافع الجنسي عندما يكون هذا الدافع ضعيفا او مفقودا. وقد لا يكون في ضعف الدافع عند فرد مشكلة اذا ما كان الشريك الجنسي بنفس القدر من الضعف الجنسي ، غير ان تمتع احد الشريكين بدافع طبيعي او قوي ، مع تمتع الآخر بدافع ضعيف فان من شأنه ان يخلق المعاناة والمشاكل لكلا الطرفين . وقد نشأت في السنوات الاخيرة عدة طرق علاجية لتقوية الدافع الجنسي نختصرها فيما يلي :
1- طريقة ماسترس وجونسون
يعتبر بعض الباحثين بان طريقة ماسترس وجونسون هي من الطرق العلاجية السلوكية وعلى العكس فان اصحابها ينفون ذلك ، ويجدونها طريقة نفسية ، بينما آخرون يجدونها وسطا بين الطرق العلاجية السلوكية والنفسية. والواقع ان ماسترز وجونسون قد قدما عدة تقنيات لاعادة تدريب الذين يعانون من عطل جنسي ، واهم هذه التقنيات هي التقنية المعروفة بـ مركز التحسس Sensate Focus. وقد ابتدعا هذا الاسلوب بناء على الملاحظة بان الذين يعانون من العطل الجنسي قد فقدوا المقدرة على الشعور والتفكير بطريقة شهوانية وذلك بسبب مختلف الضغوط والارهاق التي يربطونها بعملية المعاشرة الجنسية . ولهذا فان عليهم الدخول في عملية تدريبية تسمح لهم بالتماس الجسمي ، وعلى صورة التماس الذي لا نواهي فيه كما كان في سن الطفولة . ويتعلم الفرد في هذه التقنية الشعور بان تلمس جسمه وتلمس جسم شريكه الجنسي هو امر ملذ في حد ذاته . وتحقيق مثل هذا الشعور يسمى ( التلذذ Pleasuring) في تقنية ماسترز وجونسون . ويتم التدريب على هذه التقنية بشكل تدريجي ومتكرر وفي ظروف تختلف تماما عن الظروف المثيرة للقلق ، كما انه يمنع على المشاركين فيها منعا باتا القيام باي علاقة جنسية فعلية في الادوار الاولى من العلاج . واضافة الى نتيجة تحسس الفرد بوجوده الجسمي وبوجود شريكه المماثل ، فان هذه الطريقة تعطي فرصة لادراك الفرد بان العلاقة بين الجنسين هي علاقة متبادلة يقوم كل واحد من طرفيها بالاخذ والعطاء في آن واحد . والهدف الاخر الذي تحققه هذه الطريقة هي اطفاء النواهي التي اعترضت في الماضي استعداد الفرد للاندماج مع الآخر في وحدة حسية .واخيرا فان هذا الاسلوب بسبب منعه للشريكين من القيام بالعلاقة الجنسية اثناء التمرين ، فانه يخلق حالة من الفشل التي تذكي الرغبة ، وهذا يدفع بميل الواحد نحو الاخر ، ويدعى صاحبا هذا الاسلوب بان طريقتهما نجحت في علاج الذين يشكون من عنة ثانوية بمعدل 73.8 في المئة من الحالات وفي 80.7 في المئة في حالات عطل الذروة الاولية والثانوية في الأنثى .
2- طريقة لوبتز ولوبيكلو Lobitz and Lopiccolo
طريقة هذين الباحثين تشمل عدة تقنيات للتنشيط الجنسي ، يستعمل فيها الاستمناء والخيالات ، والكتب والصور الشهوانية ، والذبذبات الكهربائية ، كما ان الاناث ، فاقدات الذروة يدربن على تلمس اعضائهن الجنسية والتلذذ في ذلك . ومن اساليب هذين الباحثين هو الاسلوب المعروف ( بالتطبع الذروي او الايجابي Orgasmic or Positive-Conditioning) والذي يمكن تطبيقه في الذكور او الاناث . فعلى سبيل المثال ، فان الأنثى يطلب اليها قبل الذروة مباشرة ان تتخيل بوضوح شريكها الجنسي ، وان تفكر فيه خلال الحصول على ذروتها ، وفي مناسبات لاحقة يطلب اليها ان تحول خيالها او انتباهها الى تخيل شريكها بشكل تدريجي والى ادوار اولى ، الى ان ينتهي الامر بانها لا تحتاج الى مزيد من التخيل غير وجود شريكها الجنسي .
3- طريقة بتريشيا وجيلان
وتهدف هذه الطريقة الى تدريب الذين يعانون من قلة وضعف دوافعهم الجنسية في كيفية زيادة هذه الدوافع . وتتضمن هذه الطريقة ادوارا اربعة ،الدور الاول منها يشجع الفرد فيه على ان يبدي اهتماما بشؤون الحياة اليومية وما يجري حولها ، ذلك ان الباحثين وجدا بأن الدافع الجنسي الضعيف يرتبط بحياة عامة ضعيفة الاتصال والاهتمام ، وان رفع الواحد منهما لا يمكن بدون رفع الاخر . اما الدور الثاني فيهدف الى تدريب الواحد على الاتصال الشخصي ، فالدافع الجنسي الضعيف يصاحبه عادة اتصال ضعيف بين طرفي العلاقة الجنسية . ولهذا يشجع الطرفان على محاولة الاتصال الفكري العاطفي والحسي مغ الغير وخاصة الشريك الجنسي وفي لبس الملابس او الظهور بهيئات تشجع توجيه الاهتمام اليه . اما الدور الثالث فهو يرتكز على تشجيع واسناد الاستثارة الجنسية ، وذلك باستعمال الصور لاناس ذوي جاذبية من الجنسين في احوال اعتيادية وبشكل عادي وبعرض صور ومواقف تثير الرغبة والاستجابة الجنسية. واطلق الباحثان على هذا الدور دور ( التحسيس Sensitization) اما في الدور الرابع والاخير ، فان الشريكين في العلاج يشجعان في هذه المرحلة على تقوية تبادل الشعور بينهما ضمن العملية الجنسية ، وان يتجاوزا النواهي اثناء هذه العلاقة . ويدعي الباحثان بأن الاستفادة لدى الذكور من حيث قوة الانتصاب والولوج والقذف تقع في حدود 90% اما الاناث فان استفادتهن اقل من الذكور ، فالانثى التي لم تحصل في السابق على الذروة لا تحصل عليها بهذه الطريقة ، غير انها تصبح اكثر تمتعا بالعلاقة الجنسية ، كما ان الاناث اللواتي يعانين من ضعف في الدافع الجنسي يصيبهن التحسن في تقوية هذا الدافع في 57% من الحالات .