أنت هنا

قراءة كتاب السياسة الإسرائيلية تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد انتهاء الحرب الباردة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
السياسة الإسرائيلية تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد انتهاء الحرب الباردة

السياسة الإسرائيلية تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد انتهاء الحرب الباردة

كتاب "السياسة الإسرائيلية تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد انتهاء الحرب الباردة " ، تأليف د. جاسم يونس الحريري ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8

سادسًا: المرتكز التاريخي:

تتحرك إسرائيل في تنفيذ سياستها تجاه الوطن العربي من منطلق روح التمايز على غير اليهود (الجوييم) التي تصفهم كتب اليهود (التلمود) بأنهم ليسوا بشرًا. ويعكس هذا التصور الكاتب (شراجا دافني)؛ إذ يقول حول ذلك "العيش مع العرب على أرضنا مستحيل، لأن كل عربي في ضميره وصلواته ورغباته يتطلع إلى مكة في حين يتطلع اليهودي إلى القدس، والذي يتطلع إلى القدس وحده يمثل ابن الأرض الحقيقي"([37]).

ويبرر رواد الحركة الصهيونية أسباب انتهاجهم لروح التمايز وخاصة على العرب بحجة شعورهم بالتهديد والفناء من قبلهم، وكما يوضح ذلك الكاتب (غروسمان) إذ يقول "نحن حملة ثقافة الموت، والشك لا يزال يخيم على مستقبلنا، فجيراننا العرب لا يحبوننا، لا يريدون أن نكون حيث نحن، ولم يتقبلوا أن تكون "إسرائيل" جزءًا منهم"([38]).

وفضلاً عن ذلك يقف إسرائيليون آخرون موقفًا أكثر تعصبًا ضد العرب لا يقتصر على مجرد تصور فكري، بل إنهم يوصون باتباع سياسة مواجهة العرب من خلال دراساتهم وبحوثهم الأكاديمية. والمثال القريب حول ذلك ما صدر عن (هيلين كلين) رئيسة مكتب كاليفورنيا من أجل سلامة (إسرائيل) والعضو في هيئة المديرين من مركز (فريمان) للدراسات الاستراتيجية، من وصايا عشر قدمها المركز للحكومة الإسرائيلية تحت عنوان "كيف تتجنب تدمير "إسرائيل"؛ حيث طالبت هذه الوصايا "بإعادة تنظيم وتدريب الجيش الإسرائيلي لحماية المواطنين، ولردع أي عربي يحاول التعدي على دولتهم، وتلقين كل جندي بأن له الحق بالدفاع عن نفسه، والبدء بالهجوم على العرب لأن ذلك خير وسيلة للدفاع"([39]). وجدد الحاخام (عوفاديا يوسف) الزعيم الروحي لحزب (شاس) المتشدد لليهود الشرقيين (السفارديم) حملاته ضد العرب في خطاب وجههه إلى ناشطي الحزب وبثته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية في الرابع والعشرين من يناير عام 2001؛ حيث قال في لقاء لدعم زعيم المعارضة اليمينية (إريل شارون) وقتئذ "عندما وصفتهم بالثعابين (أي العرب) استغرب الجميع؛ إن العرب أسوأ من الثعابين، إنهم أفاعٍ سامة"([40]).

الصفحات