كتاب " القواعد المؤسسة للسعادة والنجاح - كن سيد قرارك " ، تأليف جيمس آلان ، ترجمة أسامة جناد - جانبوت وليد الحافظ ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب القواعد المؤسسة للسعادة والنجاح - كن سيد قرارك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ترى من ذلك الإنسان الذي أتقن متطلبات الالتزام كلها؟
الأمانة : هي المبدأ الثاني. وهي تعني عدم خداع الآخر أو تحميله ما لا يطيق، وهو ما يتضمن الانتفاء الكلي لكل الحيل والكذب والغش، سواء باستخدام الكلمات أو المظهر أو إشارات التودد. إنها تتضمن الإخلاص، أي أن تقول ما تعنيه حقاً، وأن تعني ما تقوله فعلاً. إنها تحتقر سياسات التصاغر والتملق المصقول. إنها تبني السمعة الحسنة، والسمعة الحسنة تشيد أعمالاً جيدة، تترافق فيها البهجة المتألقة مع النجاح المادي الطيب.
ترى من ذلك الإنسان الذي قاس مدى علو قامة الأمانة؟
الاقتصاد : هو المبدأ الثالث. فصيانة الموارد المالية للفرد هي الممر الأوحد الذي يقود تجاه الفسحات الأكثر رحابة للاقتصاد الحقيقي. إنها تعني أيضاً الاقتصاد في قدرات المرء البدنية ومصادره الذهنية. إنها تتطلب صيانة الطاقة بتجنب الإنهاك الناجم عن الانغماس في الملذات والعادات الحسية، وهذا المبدأ يضمن لمن يتبعه القوة والتحمل واليقظة والقدرة على الإنجاز. إنها تهب طاقة عظيمة للفرد الذي يتقنها جيداً.
ترى من ذاك الذي أدرك القوة الأسمى للاقتصاد؟
السخاء : يتبع الاقتصاد، فهو ليس مناقضاً له. والإنسان المقتصد فقط يمكن له أن يكون كريماً. فالمبذر، سواء بالمال أو النشاط الحيوي أو الطاقة الذهنية، يُضيع الكثير على ملذاته البائسة بما لا يُبقي شيئاً كي يهبه للآخرين. إن منح النقود هو أدنى أجزاء السخاء، فهناك منح الأفكار، والعمل، والتعاطف، ومنح المودة، وأن تكون كريماً تجاه النمامين والخصوم. إنه مبدأ مولد للنبلاء، وهو مبدأ بعيد التأثير والنفوذ. وهو مبدأ يجلب الأصدقاء المحبين والرفاق المخلصين، وهو مبدأ عدو للوحدة واليأس.
تُرى من ذاك الذي قاس اتساع السخاء؟
التحكم بالنفس : آخر هذه المبادئ الخمسة، وأكثرها أهمية، وإهماله هو سبب البؤس الواسع، والإخفاقات التي لا حصر لها، وعشرات آلاف الخرائب المادية والبدنية والذهنية. دلني على رجل أعمال يفقد أعصابه مع زبون بسبب بعض المسائل التافهة، وسأريك رجلاً - له توجه عقلي كهذا - محكوماً بالفشل. لو مارس كل الناس، حتى ولو المراحل الابتدائية للتحكم بالنفس والغضب، ونارها المستنزفة والمدمرة، فسيصبح الغضب غير معروفٍ. إن دروس الصبر والصفاء ودماثة الأخلاق واللطف والتحمل، والتي يشملها مبدأ التحكم بالنفس، يتم تعلمها تدريجياً من قبل الناس، ومع ذلك فحتى يتم تعلمها بحق، فإن شخصية الإنسان تظل مذبذبة وغير مستقرة.
أين ذلك الإنسان الذي أتقن التحكم بنفسه؟ أينما كان هذا الإنسان فإنه سيد بالفعل.
المبادئ الخمسة هي ممارسات خمس، وهي دروب خمسة وارفة يجب تحقيقها، ومصادر خمسة للمعرفة. إنه قول جميل وقاعدة ممتازة تلك التي تقول: "الممارسة تصنع الكمال"، ومن يسعى لإيجاد حكمته الخاصة المستمدة من الحكمة المتأصلة في هذه المبادئ، ينبغي عليه ألا يبقيها مجرد كلمات على شفاهه، يجب أن تُشيد هذه المبادئ داخل قلبه. ولمعرفتها وتلقي ما يمكنه جلبها وحدها، يجب على الإنسان ممارستها، وتطبيقها في أفعاله.