كتاب " تطور الفكر الإنساني .. حضارة مصر القديمة " ، تاليف نجلاء حبيب الزحلاوي ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب تطور الفكر الإنساني .. حضارة مصر القديمة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العلم الحديث والمفاهيم القديمة
يرجع عمر الكون تقديرياً لحوالى أربعة وستة من عشر بليون عام 4,6، وتعتبر المحاولات العديدة لمعرفة المراحل الأولى للوجود وكيفية بدايات هذا الوجود من أصعب المحاولات والدراسات العلمية للوصول للحقائق المترتبة علي ما عرف بالانفجار الأعظم الذى أوجد تدريجيا هذا الكون بكل جوانبه.
وقد نتج عن الانفجار الأول تمركز الأجزاء الثقيلة فى الوسط، بينما اتجهت الأجزاء الأقل حجماً وثقلاً نحو السطح، فمعظم العلماء يعتقدون أن الأرض لم تكن فى حالة انصهار كلى وأن هذه الأجزاء الصلبة المتناثرة نتجت عن الانفجار وساعدت على تصلب الكتلة الأرضية من خلال عدة طبقاًت، ولكن معظم الأجزاء المتمركزة فى منتصف الكتلة الأرضية أو الجزء المركزى منها تحتوى على مواد مشعة تعتبر السبب الرئيسى فى الحرارة الداخلية الكامنة داخل مركز الأرض، ومع تحرك المواد الثقيلة للداخل واستقرار الأقل ثقلاً بنسبية ما، تكونت طبقاًت حول المركز من مواد صلبة مختلفة.
وتعرض منذ أربعة بليون عام كل من الأرض والقمر طبقاً لنظرية النشوء لتفجيرات بعض النيازك والشهب الناتجة عن البقايا الصخرية، فقد ظهرت هذه الشهب والنيازك نتيجة لتكون المجموعة الشمسية فى الفضاء الخارجى، وتظهر بوضوح آثار اصطدام هذه النيازك على سطح القمر نظرا لعدم وجود غلاف جوى حوله يسهم من خلال عوامل التعرية فى محو آثار هذه الانفجارات، بينما معظم حفر الأرض غطتها الجبال ومحت معظمها عوامل التعرية.