كتاب " الأمن العربي في عالم متغير " ، تأليف د. جمعة بن علي بن جمعة ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الأمن العربي في عالم متغير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقدمة زين العابدين
كتاب "الأمن القومى العربى" للدكتور مصطفى عثمان، مستشار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الأسبق، ليس هو السفر الأول فى مؤلفاته الطبيب الدبلوماسى ومن المؤكد أنه لن يكون الأخير. فقد سبقته مؤلفات عديدة: الدبلوماسية السودانية بين الأمس واليوم (2001)، الطريق إلى مجلس الأمن (2001)، حتى لا يستأسد أصحاب الغيرة المدعاة (2002)، السودان: تلاقى الساحل والصحراء، باتللغة الإنجليزية (2002)، العولمة وسياسة السودان الخارجية (2002)، مجموعة دول الايقاد: رؤية السودان لتعزير التكامل والأمن الإقليمي (2003)، النظام العالمى الجديد: قوة القانون أو قانون القوة (2003)، التضامن الإسلامي فى عالم متغير: الدور المرتجى لمنظمة المؤتمر الإسلامى (2003)، السودان وحركات التحرر الإفريقية (2005)، دارفور: الم اضى، الحاضر، المستقبل (2007)، قضايا أفريقية معاصرة (2008). ولعل الكثيرين يعجبون كيف وجد وزير الخارجية الأسبق من الوقت وفراغ البال ما يكتب به كل هذه المؤلفات فى بلد محاصر تحيط به الأزمات من كل جانب، وهو أمر يتعذر حتى على أهل الاختصاص من الأكاديميين دعك من السياسيين المشتغلين بالشئون العامة. وقد يفسر ذلك أن وزير الخارجية بحكم منصبه يتاح له قدر كبير من المعلومات والتقارير والدراسات السياسية والدبلوماسية التى يمكنه الاستفادة منها فى مادة تلك المؤلفات، ولكن كم من وزراء الخارجيى خاصة فى عالمنا الثالث يستفيد من هذه الميزة الذي يتيحها له منصبه ليحول المواد التى يطلع عليها إلى غنتاج علمةى منشور يغذيه بتحليله الشخصي للأوضاع السياسية وبرؤية بلاد للقضايا المعنية؟ أحسب أن ما دفع الدكتور مصطفى لكل هذا الجهد من التألفيف هو أنه بالإضافة إلى خلفيته الأكاديمية الرصينة كأستاذ فى كلية الطب بجامعة الخرطوم رجل طموح ومجتهد يحاول ومجتهد أن يربط بين مواقف السياسية المتغيرة وبين ثوابت وطنية وفكرية يؤمن بها ويري أنها ينبغي أن تؤثر على علاقات السودان الخارجية، كما أنه نشط فى تجويد كل ما يوكل إليه من مهام. وهذه صفات لا تجتمع لدى كثير من السياسيين!.
يتناول الكتاب الجديد أهم قضية ينبغي أن تشغل وتوحد الدول العربية ألا وهى "الأمن القومى العربى"، ولكنها لم تحقق ذلك طيلة الخمسين عاماً الماضية! والسؤال الهام هو: لماذا لم تشغل قضية الأمن القومى بكل خطورتها بال الحكومات العربية المتعاقبة بالقدر الكافى الذي يدفعها إلى الاهتمام بها و محاولة توحيد الرؤية حولها؟ يحاول الكتاب بصورة أو أخرى الأجابة على هذا السؤال بتتبع المحاولات المختلفة لإنشاء كيان يهتم بالأمن القومي العربي منذ قيام جامعة الدول العربية فى 1945، وعقد اتفاقية الدفاع المشتركم فى يونيو 1950، وقيام مجلس السلم والأمن العربى فى يونيو 2007. ويتعرض الكتاب فى ثمانية فصول لموضوعات مختلفة تمس الأمن القومي العربي:
1) نظرية الأمن القومى الإقليمي وتوازن القوى الدولية.
2) الحلف العربى.
3) الأمن القومى العربى والجوار الإقليمي.
4) بوادر تغلغل النفوذ الغربى فى المنطقة العربية.
5) الأمن القومى العربى وأزمتا الخليج.
6) الشراكة الإقتصادية العربية (الواقع والطموح).
7) القمة الإقتصادية العربية فى الكويت.
8) حاضر ومستقبل الأمن القومى العربى.


