أنت هنا

قراءة كتاب كوارث العولمة وغياب الإدارة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كوارث العولمة وغياب الإدارة

كوارث العولمة وغياب الإدارة

كتاب " كوارث العولمة وغياب الإدارة " ، تأليف فلاح الجوفي ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 6

2ـ غياب الإدارة

هناك الكثير من الأحداث المربكة لتقدم المجتمعات البشرية، باتلاف الكثير من الإمكانيات التي تستخدم بطرق غير مثالية وتصير عبئًا كبيرًا عليه بدلاً من أن تصبح إضافة إلى مشوار التنمية المفترض.

وإن إبراز أمثلة عديدة لتطبيقات مماثلة عن غياب الإدارة و ما يحدثه ذلك الغياب من سلبيات في المجتمع ويساعد على هدم نموه ليس بغائب على تلك المجتمعات، فعلى سبيل الذكر:

خذ مثلاً :ـ

قرار إداري من الجهات المختصة ببناء مسجد فخم بميزانية غير عادية وبتكلفة هائلة في منطقة مؤهلة بالمساجد أصلاً، دون عمل دراسة مسبقة لحاجة المجتمع لذلك المسجد في تلك المنطقة، بل قد تكون تلك المنطقة بأمس الحاجة إلى إنشاء مدرسة أو مستشفى أو وسائل أخرى لها أهمية في خدمة المجتمع.

فإذا كان الإقدام على بناء هذا المسجد وبتلك التكلفة ليكون رمزًا أو ليعبر عن شئ ما ،فلا حظ للتنمية، وإن مثل هذا القرار يسفر عن خسارة فادحة يتحملها الاقتصاد القومي لسنوات طويلة.

ـ خذ مثالاً، فتح أبواب الاستثمار بصورته الحقيقية ونريد أن نؤكد أن شاغلي مناصب الإدارة العليا "الحكومية" وما يتسمون به من صفات ومؤهلات وقدرة على التخطيط والتفكير في رسم الإستراتيجيات واتخاذ القرارات الجيدة التي تعطي فرص الاستثمار وإنشاء المشروعات التي تؤثر عمومًا على فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

إن مستوى فاعلية الإدارة بالجهاز الإداري للدولة هو السبب الرئيسي لفاعلية الاقتصاد القومي ومدى نموه، ويعتبر هذا المستوى من فاعلية الإدارة هو من المدخلات التي تسبب في حسن استخدام الموارد العامة أو سوء استخدامها.

ويعتبر ذلك المستوى الإداري أيضًا هو الذي يجذب الاستثمارات أو يطردها، وأن يمتص البطالة أو يسهم في زيادتها، أو ييسر نمو الناتج القومي أو يعوقه.

وتحت هذا البند يمكن أن نسرد العديد من التوجهات الخاطئة والتي تبدو ظاهريًا دافعة لعجلة التنمية إلى الأمام بينما هي تكون في الأصل واقفة عقبة حقيقية تحجب على المجتمع الرؤى المستقبلية وكيف يمكن فعلاً الحصول على عوائد تخدم فئاته المختلفة، فإتاحة فرص للمستثمرين في إقامة مشاريع في البلد وما يترتب على ذلك من تقديم تسهيلات تجذبهم لإنشاء المشروعات التي تزيد مستوى الاقتصاد القومي ونموه(1).

وتؤدي تلك التسهيلات إلى :ـ

1 ـ تقليص نزوح المواطنين إلى المدن الكبيرة .

2ـ انخفاض مستوى البطالة .

3ـ ارتفاع نسبة الكفاءة والتعليم من خلال التدريب والتأهيل .

الصفحات