قراءة كتاب العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد

العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد

كتاب " العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد" ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 1

المقدمة

ضمن الاهتمام الهادف الذي اولته كلية الاداب في جامعة الموصل للدراسات التاريخية وقع الاختيار على موضوع (العلاقات العربية – الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس الميلادي وبداية القرن السابع كجزء من متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في الكلية المذكورة ويعتبر هذا الموضوع جزء من مجمل العلاقات العربية الفارسية والذي يسبق فترة هذا البحث بالفي سنة، والذي لم تتوفر لحد الان الدراسات الجدية والمفصلة من تتبع هذه العلاقات حتى الفترة المحددة في هذا البحث، علما بأن تلك العلاقات تشغل حيزا واسعا من تاريخ المنطقة يمتد من قيام الدولة الاكدية مرورا بالدولة الاشورية والبابلية حتى اذا قامت الدولة الاخمينية (560-331 ق.م) قضت على الدولة البابلية في العراق واصبح هذا البلد جزءا من امبراطورية الاخمينيين وعندما اسقط الاسكندر المقدوني هذه الدولة الفارسية سنة 331 ق.م واخضع العراق للسلوقيين 327 – 247 ق.م عادت العلاقات ثانية بين العرب والايرانيين بقيادة الدولة البارثية (247 ق.م – 226 م) وظل العراق تحت الحكم البارثي حتى سقوط هذه الدولة على يد اردشير بن بابك ابن ساسان مؤسس السلالة الساسانية والتي عرفت الدولة الجديدة باسم هذه السلالة سنة 226 م وقد قامت علاقات جديدة بين الساسانيين والعرب تمثلت بخطورتها ووضوحها بشكل عام، ففي هذه الدولة امتدت سيادة الفرس لاول مرة الى عمان والبحرين كما استطاع الساسنيون ولفترة تقرب من الخمسين سنة من احتلال اليمن وهي ابعد نقطة في الزاوية الجنوبية الغربية من جزيرة العرب من متناول ايديهم وظلوا يحكمونها حتى دخلت بلاد اليمن في الاسلام فانقطعت بذلك صلتها بالساسانيين واصبحت جزءا من الدولة العربية الاسلامية التي شادها الرسول (ص) في المدينة.

وعلى الرغم من قوة هذه الدولة باعتبارها احدى اكبر القوتين الاعظم انذاك الساسانية والرومانية ثم البيزنطية فيما بعد، فلم تستطع ان تحمي نفسها وتفرض هيبتها المطلقة على العرب فنقرأ في بعض الاحيان مهاجمة العرب لاطرافها فيثيرون الرعب في نفوس سكانها بل ان احد ملوك العرب في تدمر استطاع ان يلحق هزيمة عسكرية منكرة باحد اكبر ملوكها وهو سابور بن اردشير الاول (241- 272 م) والذي عرفته العرب بكثرة جنوده فسمته بسابور الجنود.

يقوم المنهج في دراسة العلاقات العربية – الساسانية على خمسة فصول تناول الفصل الاول: على تعريف بالدولة الساسانية حيث شمل نبذة جغرافية عن بلاد ايران، قيام الدولة الساسانية مع نبذة تاريخية عن مؤسس هذه الدولة اردشير بن بابك بن ساسان ثم استعرضت باختصار ابرز ملوك هذه الدولة وتطرقت في جانب من هذا الفصل الى النظام الاجتماعي الساساني والذي كان نظاما طبقيا ارستقراطيا يقوم على النسب والملكية، الديانة الزرادشتية والتحديات التي واجهتها والمتمثلة بالحركة المانوية – والمزدكية، وقد تعمدت الاشارة الى هاتين الحركتين لانهما بعثتا بشكل ما في العصر العباسي كرمز وكمحور لتجميع العناصر الفارسية التي لم يدخل الايمان في قلوبها لمناهضة الاسلام والسيادة العربية فيما بعد. اضافة الى نبذة مختصرة عن اسس الاقتصاد الساساني – الزراعة – والحرف والتجارة.

الصفحات