كتاب " العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد" ، تأليف د.
قراءة كتاب العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العلاقات العربية الساسانية خلال القرنين الخامس والسادس للميلاد
وفي الفصل الثاني تناولت العلاقة بين العرب والساسانيين منذ قيام الدولة الساسانية سنة 226م وحتى بداية القرن الخامس الميلادي منطلقا من ان هذه الفترة تعتبر الاساس الذي ارتكزت عليه العلاقة بين والساسانيين والعرب خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين. وقد تضمن هذا الفصل دراسة علاقة العرب بالساسانيين في العراق من خلال قضاء الساسانيين على مملكة الحضر – ثم تاسيس أمارة الحيرة ولكنه ارجيء حيث أصبح فصلا مستقلا وهو الفصل الثالث، كما تضمن ذلك الفصل دراسة لمحنة النصرانية في ظل النظام الساساني.
كما انصب البحث في هذا الفصل على دراسة العلاقات بين العرب و الساسانيين في بلاد الشام من خلال مملكة تدمر، اما الجزء الاخر من الفصل فتناول علاقة العرب بالساسانيين في شرق الجزيرة العربية وقد تناول ذلك تحركات القبائل العربية ضد الساسانيين وردود الفعل العنيفة التي واجه بها الساسانيون تلك التحركات.
اما الفصل الثالث فقد انصب على دراسة لعلاقة العرب بالساسانيين عبر امارة الحيرة، حيث أشرت الى تاريخ مدينة الحيرة، ثم تأسيس امارة الحيرة من قبل القبائل العربية في القرن الثالث الميلادي، ثم اشهر ملوكها الذين لهم علاقة بالساسانيين.
وقد اشرنا في هذا الفصل الى تبعية الحيرة للساسانيين، كما اشرنا الى التغييرات التي طرأت على العلاقة بين ملوك الحيرة والساسانيين في عهد قباذ بن فيروز (488-531م) حيث تمثلت في طرد المنذر الثالث وتعيين الحارث الكندي على الحيرة وان كان تعيين الحارث لم يغير شيئا من واقع الحال لانه يندرج ايضا ضمن العلاقة بين العرب و الساسانيين. وفي جانب مهم من هذا الفصل سارت العلاقة بين العرب و الساسانيين في الحيرة الى مسار خطير عندما قتل ابرويز (590–628م) النعمان (الثالث) بن المنذر (582-602م) فكان ذلك ايذانا بتدهور الحيرة كامارة عربية وظهور حالة من عدم الثقة والاطمئنان سادت العلاقة بين العرب و الساسانيين.