كتاب " الشاطر مرسي " ، تأليف مصطفى فتحي ، والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والاعلام .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الشاطر مرسي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الشاطر مرسي
مـقـدمـة
بحسب خبراء، فقد فشل الرئيس المصري محمد مرسي في إنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار، فشل أيضًا في أن يعيد للشارع المصري الأمن أو أن يقدم مشروعًا حقيقيًا لنهضة مصر، لكن هناك شيئًا ما نجح فيه الرئيس القادم من جماعة الإخوان المسلمين، وهو الحصول على لقب تاريخي وهو "الرئيس الذي لاحق الصحفيين والإعلاميين وكل المعارضين كما لم يفعل أي رئيس في تاريخ مصر".
كان شعار الإخوان في الانتخابات هو "نحمل الخير لمصر" لكنه أصبح خلال سنة من حكم مرسي هو "نحبس الصحفيين في مصر"، "نقتل المعارضين"، "نعذِّب المتظاهرين" مرسي الذي فشل في أن ينهض بمصر، نجح في أن يصبح أول رئيس مصري يهدد حرية الرأي والتعبير بهذا الشكل غير المسبوق، ففي أول 200 يوم من حكمه لمصر تم رفع 24 قضية على صحفي وكاتب بتهمة إهانته، بينما لم يحدث ذلك في تاريخ مصر سوى 14 مرة على مدى 115 عامًا.
يقارن تقرير أصدرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بعد 200 يوم فقط من حكم مرسي، بعنوان "جريمة إهانة الرئيس.. جريمة نظام مستبد"، يقارن التقرير بين الحرية في عهد مرسي وبين كل رؤساء وملوك وسلاطين مصر منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
يبدأ التقرير بتوثيق أول حكم تصدره المحاكم المصرية ضد حرية الرأي والتعبير، وكان ذلك في شهر أبريل من عام 1909م، حيث صدر حكم ضد صحفي مصري بتهمة "إهانة الذات الخديوية"، أصدرته محكمة السيدة زينب الجزئية، وكان من نصيب الصحفي الكبير " أحمد حلمي " - جد الكاتب الكبير صلاح جاهين- بالسجن عشرة شهور، وبتعطيل جريدته "القُطر المصري" مدة ستة شهور، وبإعدام كل ما ضبط ويضبط من العدد 37 من الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن عدد قضايا وبلاغات إهانة مرسي تجاوز كل قضايا الإهانة منذ بدأ استخدامها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث بلغت منذ عام 1897 وحتى تولي مرسي مهام منصبه (115عامًا)، 23 متهمًا، موزعين على 14 قضية، في حين بلغ عدد القضايا خلال فترة حكم الرئيس مرسي (200 يوم)، 24 قضية وبلاغًا، ضمت 23 متهمًا أيضًا.
وعلى الرغم من أنه لم يمر سنة تقريبًا - حتى لحظة إعداد هذا الكتاب- على تولي الرئيس محمد مرسي مسؤولياته، إلا أن مادة إهانة الرئيس تصدرت قائمة الاستخدام بلا منازع - بحسب ما جاء في التقرير- فيما حلَّ الملك فاروق، آخر ملوك مصر، والذي حكم البلاد 16 عامًا، المركز الثاني، بعدد 7 ملاحقات بتهمة إهانة الذات الملكية، وجاء الرئيس المخلوع حسني مبارك في المرتبة الثالثة بـ4 قضايا ضمت 6 متهمين خلال 30 سنة من حكم مصر، ثم الخديوي عباس حلمي الثاني بـ3 قضايا و6 متهمين، خلال فترة حكم 22 عامًا.
مصطفى فتحي
القاهرة - يونيو 2013م