كتاب " المناهج الحديثة وطرائق التدريس " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب المناهج الحديثة وطرائق التدريس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العوامل المؤثرة في المنهج
تقسم العوامل المؤثرة في المنهج على نوعين:
1- العوامل الخارجية:
هي تلك العوامل التي تقع خارج عناصر المنهج ولكنها تؤثر فيها وتقتضي أن يحسب لها حسابها في عملية بناء المنهج ومنها:
أ. الفلسفة التربوية التي يستند إليها المنهج، من المعروف أن المنهج لا بد له أن يستند إلى فلسفة تربوية معينة وبما أن الفلسفات التربوية تختلف في نظرتها إلى الطبيعة الإنسانية فلا بد أن يترتب على ذلك اختلاف أفكار المربين التي تأسست على تلك الفلسفات فالمربي الذي يؤسس أفكاره على الفلسفة المثالية مثلاً يهتم بالجانب العقلي والأخلاقي في المنهج، ويتجاهل تربية الجسم وحاجات المتعلمين النفسية؛ لأن المثالية تنظر إلى الإنسان على أنه يتكون من عنصرين منفصلين عن بعضهما هما العقل، والجسم، وبما أن العقل هو وسيلة الإنسان لإدراك ما في عالم المثل فينبغي الاهتمام بالعقل والتربية العقلية بوصفه هو السائس.
ب. سمات العصر وظواهره، من العوامل التي يمتد أثرها إلى المنهج سمات العصر وظواهره إذ لا بد للمنهج أن يستجيب لكل ما هو جديد ولا بد له أن يتعامل مع الظواهر الجديدة التي تدخل في تشكيل الحياة فعلى سبيل المثال أن المنهج يتأثر بالثورة التكنولوجية والتطور المعرفي، وظاهرة العولمة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتجاه الديمقراطي، وغير ذلك مما يشهده العصر الذي يعيش المتعلم فيه لأن وظيفة المنهج إعداد الفرد للحياة وعلى هذا الأساس لا يمكن أن يكون خارج دائرة التأثر بظواهر الحياة ومستحدثاتها.
ج. متطلبات المجتمع، إن المنهج الحديث ينظر إلى المدرسة على أنها في خدمة المجتمع، ولما كان المجتمع هو الذي ينشئ المدرسة، وينفق عليها، ويجعل منها وسيلة لبناء أجياله القادمة التي يريدها فإنه يريد منها أن تسير في ركابه وتكون عوناً له في تحقيق ما يريد ولما كان المنهج وسيلته في ذلك فلابد له أن يتأثر بمتطلبات المجتمع ويكون ذا صلة وثيقة بالمجتمع ومتطلباته، وتشريعاته.
د. مصادر البيئة الطبيعية، إن المنهج الحديث يشدد على الاستفادة من المصادر الطبيعية في البيئة لأغراض التعلم والتعليم لذلك لابد أن يتأثر المنهج بهذه المصادر التي تتوافر في البيئة التي يعيش فيها الطالب.