أنت هنا

قراءة كتاب افهام ومعارف تربوية طرق تدريس للأطفال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
افهام ومعارف تربوية طرق تدريس للأطفال

افهام ومعارف تربوية طرق تدريس للأطفال

كتاب " افهام ومعارف تربوية طرق تدريس للأطفال " ، تأليف محمد محمود عبد الله ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3

لقد اشتهر من بين نظريات التدريس نظرية كل من (برونر، وأوزبل، وجانيه). وتقوم نظرية برونر على أن التدريس يتضمن أربعة مبادئ هي: الاستعداد القبلي للتعلم، وبنية المعرفة وشكلها، والتتابع، وشكل المعززات وتقديمها. أما الاستعداد القبلي للتعلم فيتطلب تشخيص العوامل التي تشجع المتعلم ليكون راغبا وقادراً ومستعداً للتعلم، وهنا يجب التركيز على عملية التنشيط، وعملية المحافظة، وعملية التوجيه.

فالتعلم يجب تنشيطه ودفعه للاستمرار في العمل والمحافظة عليه، وتوجيهه الوجهة الصحيحة. وتقوم بنية المعرفة وشكلها على أساس تنظيم بنية المعرفة وتنظيم الفرد للمعلومات، مما يؤدي إلى سهولة اكتساب المتعلم للمعرفة. ويأخذ مبدأ التتابع بيد المتعلم عبر تتابع معين لعبارات ومشكلات ومعرفة معروضة. ويكون التتابع تطوريا يسير من السلوك المحسوس إلى السلوك المجرد، أي السير عبر النمط العملي، والعلاقات البيانية، والعبارات العددية واللفظية.

أما المبدأ الآخر المعتمد على شكل المعززات وتقديمها فيعني تحديد طبيعة تقديم المكافآت ومعدلها وتوقيتها، مع الانتقال من المكافآت الخارجية إلى المكافآت الداخلية. وهنا يمكن أن يعدل المتعلم مساره بنفسه من دون تدخل المعلم.

أما نظرية(أوزبل) فتقوم على أربع عمليات أيضا هي: (التعلم الاستقبالي ذو المعنى، والتعلم الاستقبالي الاستظهاري، والتعلم الاستكشافي ذو المعنى، والتعلم الاستكشافي الاستظهاري.

إن التعلم الاستقبالي ذا المعنى يرتبط ارتباطا قويا بالخبرة السابقة لدى المتعلم، أي أن المادة تصبح ذات معنى عندما تستند إلى خبرة سابقة. وتأتي مرحلة التعلم الاستقبالي الاستظهاري بعد أن تصبح المادة ذات معنى، بحيث يمكن استظهارها بعد استيعابها.

أما التعلم الاستكشافي ذو المعنى ففيه لا تعطي المعلومات الرئيسية للمادة، بل يسمح للمتعلم بأن يستكشفها بنفسه، وعندئذ يكون الاستكشاف ذا معنى ويرتبط بهذه الخطوة الخطوة الأخيرة، إذ يمكن للمتعلم أن يستظهر ما استكشفه بنفسه.

أما جانيه فقد صنف أنماط التعلم بحسب الترتيب الهرمي إلى ثمانية أنماط هي:

1) التعلم الإرشادي، وفيه يكتسب المتعلم استجابة شرطية لمثير شرطي، ويكون التعلم هنا لا إراديا، مثل سحب الطفل يده عند تعرضها لمصدر حراري.

2) النمط الثاني هو المثير والاستجابة، وفيه يكتسب المتعلم استجابة دقيقة لمثير معين، مثل تشجيع المعلم للطالب مرة بعد أخرى عندما يقترب من تعلم لفظ الكلمات والجمل بشكل صحيح.

3) والنمط الثالث هو التسلسل الحركي، ويتضمن مجموعة الأنشطة المتتابعة، مثل تعلم الكتابة، والطباعة، والعزف على آلة موسيقية.

4) والنمط الرابع هو التلازم اللفظي، وهذا النمط يشبه النمط السابق إلا أن المثير والاستجابة يكونان ذا صفة لفظية، مثال ذلك تعلم الكلمات الجديدة باللغة الانكليزية أو الفرنسية، أو غيرهما.

5) والنمط الخامس هو التعلم المتمايز، وفيه يستطيع المتعلم أن يؤدي استجابات متنوعة لمثيرات متباينة، مثال ذلك قدرة المتعلم على تمييز فصيلة معينة من الحيوانات عن فصيلة أخرى، أو تتميز رتبة معينة من النباتات عن رتبة أخرى.

6) والنمط السادس هو تعلم المفاهيم، وهو عمل مكمل لتعلم النمط السابق، ويتطلب هذا النمط استجابة عامة لمجموعة مثيرات متباينة، مثال ذلك تعلم مفاهيم معينة مثل قليل وكثير، كبير وصغير، القوة والتأثير.. وغير ذلك.

7) والنمط السابع هو تعلم القاعدة، أي تعلم القاعدة المتعلقة بتعلم المفاهيم. وهنا يجب إعطاء المتعلم معلومات عن طبيعة التعلم، ومساعدته على تشخيص المفاهيم الأساسية، وإعطاؤه توجيهات لفظية تسهل تشكيل سلسلة من المفاهيم، وأسئلة تشجعه على إثبات القاعدة، مثال ذلك تعلم كيفية إيجاد الأشكال الهندسية كالمستطيل والمربع، وغير ذلك.

8) والنمط الثامن هو حل المشكلة، ويتطلب هذا النمط من المتعلم أن يعرف عدد المفاهيم والقواعد الخاصة بتحديد المشكلة والوصول إلى حلها. وهنا يتطلب الأمر عمليات معرفية داخلية بدرجة أكبر من الأنماط السابقة، مثال ذلك ما يبذله المتعلم من جهد لحل مسائل معقدة في الجبر.

الصفحات