قراءة كتاب الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم

الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم

كتاب " الأساطير المؤسسة للتاريخ الإسرءيلي القديم " ، تأليف هشام أبو حاكمة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر وال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 3

الفصل الأول
ما هي الأساطير ؟
نشأة الأسطورة
نشأت الأسطورة في البداية للرد على تساؤلات الإنسان ، وتلبية احتياجاتـه . وعادة ما يتساءل الإنسان أو يطلب ما هو غير متيسر له للحصول عليه ، أي خارج عن نطاق سيطرته ، " ومن هنا تألفت الأساطير من قصص الأرباب القادرين ، أو المنهزمين أمام أرباب آخرين أكثر قوة وأقوى عزيمة ، وأقدر على بعث الرعب في النفوس ، أو تخليص النفوس من رعب سيطر عليها مدة من الزمن . " ( ميخائيل مسعود ،الأساطير والمعتقدات العربية قبل الإسلام ، ص 25 ) .
وكثيرا ما يكون الخوف هو أساس الأسطورة ، لأن الإنسان يضفي صفات البطولة والألوهية على ما يخاف منه ، ويعتبره الأقوى .
وإذا كانت الأسطورة ترتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان ، بمصيره وتفكيـره ، وتفسيره للكون ، وأصول العقائد ، والأماكن المقدسة ، والأبطال ، فقد تركت أثرا كبيرا على سلوكياته في سبيل معرفة الإجابة عن كل الأسئلة المتصلة بهذه الظواهر .
وكثيرا ما يستخدم الإنسان ( الرمز ) للوصول إلى بعض المفاهيم ، التي يستحيل الوصول إليها بالأسلوب العادي الواضح . فهذا الرمز هو الذي يحقق المقصود ، أو يقف حائلا دون تحقيق المطلوب . ودخول الرمز إلى الأسطورة يعتبر قديما ، وقد استخدمه المصريون القدماء ، وبنو إسرءيل في حلهم وترحالهم وحروبهم . كما أن الفكرة السائدة من الأساطير أنها قصص رمزية في مضامينها وأبعادها القدسية ، فلا عجب إذن أن نرى الرمز يسعى دائما إلى تحقيق ما هو مقدس .
 

الصفحات