كتاب " الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل " ، تأليف يوسي ملمان و إيتان هابر ، ترجمة خالد أبو ستة العياصرة
أنت هنا
قراءة كتاب الجواسيس عشرون قضية تجسس على إسرائيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تقديم:
تعودنا أن نسمع الكثير عن مغامرات وروايات أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومخابراتها الخارجية "الموساد"، ويدها الطويلة في الوصول لكل مكان في عملياتها الاستخبارية والأمنية، ونجاحها في إحباط العديد من عمليات التجسس المضاد، فهذه الأجهزة نجحت في حياكة الفتن الطائفية والإقليمية خاصة في لبنان، وقيامها بتصفية العديد من رموز المقاومة الفلسطينية والعربية في الخارج.
لقد نشر العديد من الكتب والتقارير في إسرائيل ووسائل الإعلام التي كانت تصورها "بجيمس بوند" الإسرائيلي، لما احتوته من روايات تتجاوز حدود العقل السليم وحتى خيال الأفلام السينمائية، لكي تحظى هذه الأجهزة بالشهرة المحلية والعالمية، وإرهاب وإخافة العرب.
لكن هذه الأجهزة فشلت في السنوات الأخيرة في عدد من المهمات بينها: محاولة اغتيال قائد حماس خالد مشعل في عمان، ومحاولات التنصت على السفارة الإيرانية في قبرص، وكذلك محاولة التنصت على حزب الله في سويسرا، وقد يكون هناك إخفاقات أخرى بقيت طي الكتمان، الأمر الذي أدى إلى حملة من الانتقادات الإسرائيلية لهذه الأجهزة، لفشلها وتراجعها في آداء مهامها، وقد علل هذا الفشل للخلافات والصراعات الداخلية التي استفحلت داخل مسؤولي هذه الأجهزة، وتسريبه إلى وسائل الإعلام التي أثارت الحملات على هذه الأجهزة وانتقادها وتسليط الأضواء على إيجابياتها وسلبياتها، فقد كانت مثل هذه الحملات في الماضي على الأجهزة الأمنية خطا أحمر، ويبدو أن كل شيء قد تغير.
في ظل النقاش المحتدم بهذا الصدد، صدر في إسرائيل باللغة العبرية، أول كتاب إسرائيلي يحمل عنوان "الجواسيس" الذي يكشف فيه ولأول مرة، قضايا التجسس والاختراقات لأجهزة استخبارات عربية ودولية، لأكثر الأسرار العسكرية والأمنية الإسرائيلية حساسية وفي قمة السرية، فقد نجح المعنيون من دول مختلفة، في زرع "جواسيسهم" داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي مكتب رئيس الحكومة ووزارة الدفاع والمنشآت النووية والعسكرية والكيماوية، وهذا الكتاب "الوثيقة" كتب على أيدي إسرائيليين مشهورين في هذا المجال، يكشفان فيه عن (20) قضية تجسس ضد إسرائيل وهذا غيض من فيض، مما سمحت الرقابة بنشره والمخفي أعظم، إنه كتاب مهم نوحي بقراءته، واستفادة المعنيين منه.
غازي السعدي
المدير العام