كتاب " الموساد .. الشاباك ..
أنت هنا
قراءة كتاب الموساد .. الشاباك .. أمان وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تجربة الصواريخ البالستية المصرية
أطلق المصريون في الحادي والعشرين من تموز 1962 أربعة صواريخ بالستية علناً، دون أن تقدم (أمان) أي تحذير حول التهديد البالستي المصري.
حرب 1967:
قدمت شعبة الاستخبارات تقديرات خلال السنوات القليلة التي سبقت نشوب حرب 1967 تفيد بصورة قاطعة أن الرئيس جمال عبد الناصر لن يبادر إلى شن حرب ضد إسرائيل طالما بقيت القوات المصرية مشغولة بالحرب في اليمن.
وفي شباط عام 1967 أفادت الشعبة أنه ليس من المتوقع نشوب حرب مع مصر قبل عام 1970.
وفي السادس من حزيران 1967، وهو اليوم الثاني للحرب سجلت (أمان) أول إنجاز لها خلال الحرب حينما تمكنت وحدة الاستخبارات الرمزية 515 من التقاط الحديث الهاتفي الذي جرى بين عبد الناصر والملك حسين.
وقد خدع عبد الناصر خلال هذا الاتصال الملك حسين حينما ادعى أن سلاح الجو المصري يدك منذ الصباح المطارات الإسرائيلية هذا في الوقت الذي كان يدرك أنه تم القضاء على سلاح الجو المصري في اليوم الأول من الحرب في إطار عملية سلاح الجو الإسرائيلي موكيد-البؤرة.
لقد فعل عبد الناصر ذلك لدفع الملك حسين لتعميق تدخله في الحرب ومن ثم تخفيف الضغط على المصريين. في وقت لم يكن فيه العالم كله- بما فيه سكان إسرائيل - يعلمون حجم النجاح البري والجوي الكبير الذي أحرزته إسرائيل، وذلك بناء على مطالبة وزير الدفاع موشيه ديان بفرض ضبابية شديدة على مسار الحرب.
وبناء على طلب من وزير الدفاع تم إذاعة المحادثة التي التقطت بين عبد الناصر والملك حسين خوفاً من أن مصر تحاول عبر إشاعة الأكاذيب جر الاتحاد السوفيتي إلى الحرب نظراً لالتزامها لمصر بالتدخل في الحرب إذا ما تدخلت الولايات المتحدة فيها إلى جانب إسرائيل، كما كان ديان يقصد إثارة الخصومة بين عبد الناصر وحسين عبر توضيح كيف أن كلاً منهما يخدع الآخر.
حرب الاستنزاف:
اتخذ رئيس الأركان حاييم بارليف في نهاية عام 1968 وبناء على تقديرات الاستخبارات العسكرية قراراً بإعداد الجيش الإسرائيلي لخوض الحرب في الربيع، وقد نشبت حرب الاستنزاف فعلاً بعد بضعة أيام من التاريخ المحدد، بيد أن الاستخبارات الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعاً في التحذير من إمكانية قيام الاتحاد السوفيتي بإرسال قوات إلى مصر لمساعدتها في الحرب، وبذلك أسهمت في نشوب المواجهات الخطرة بين الجيش الإسرائيلي والقوات السوفييتية.