أنت هنا

قراءة كتاب بيع الأوطان بالمزاد العلني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بيع الأوطان بالمزاد العلني

بيع الأوطان بالمزاد العلني

كتاب " بيع الأوطان بالمزاد العلني " ، تأليف د. عبدالله الصالح العثيمين ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

وكنت قد بدأت أكتب مقالات أسبوعية كثير منها عن قضايا أُمَّتنا؛ وبخاصة قَضيَّة فلسطين. وكانت بداية نشر تلك المقالات في مستهل عام 2001م. وبدا لي - وأيَّدني بعض الإخوة الذين أَعتزُّ بِأخوَّتهم وآرائهم - أن أعيد نشرها بين دفتي كتاب لتشابه موضوعاتها. فأصدرتها بعنوان خَواطر حول القَضيَّة . والمراد - بطبيعة الحال - القَضيَّة الفلسطينية. وكان صدورها عام 2003م. ثم تابعت إعادة نشر المقالات التي تناولت قضايا أُمَّتنا، فأصدرت بعد ذلك الكتاب خمسة كتب آخرها بعنوان عام من الذُّل والانخداع ، الذي أصدرته؛ مشكورة، دار الفكر بدمشق عام 2010م. وهأنذا أُقدِّم مجموعة أخرى من المقالات بين دفتي كتاب لتقوم هذه الدار المُوقَّرة بطباعته ونشره؛ جاعلاً عنوانه ( بَيْعُ الأَوطان بِالمَزَاد العَلَني ). وهذا العنوان هو عنوان إحدى المقالات التي تضمَّنها. وقد استحسنت العنوان؛ لا سيما أن ما تبيَّن أخيراً للكثيرين من معلومات يؤكد ما كان يدور في أذهان بعض المهتمين بقضايا أُمَّتنا منذ عقود.

عديدة هي الكتب التي أشارت إلى بيع بعض الزعامات أوطان الأُمَّة إلى أعدائها. لكن ذلك البيع كان، في مجمله، سِرّاً، فأصبح - في الآونة الأخيرة - علناً. وكنت ممن أشاروا إلى بيع الزعامات العربية أوطانها إلى أولئك الأعداء في أبيات من قصائد كُتِبت في سنوات مختلفة. ومن تلك الأبيات ما ورد في قصيدة عنوانها: (دعاة الصمت) كُتِبت، عام 1962م، إثر انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بغداد ذلك العام:

دار السلام وما تَغيَّر فوقها

 

إلا الأَساليبُ التي تَتشكَّلُ

بُغضُ التَّحرر مالك حُكَّامها

لن يتركوا طَبعاً ولن يَستبدلوا

باعوا المواطنَ في سبيلِ بَقائهم

ورَمَوا بمن فيها إلى من يَبذلُ

ومن تلك الأبيات أبيات وردت في قصيدة نُشِرت في صحيفة الجزيرة قبل أربع سنوات بعنوان (صدى العيد)، تقول:

السَّادرون من الحُكَّام دَيدنُهم

في كُلِّ نَازلةٍ شَجْبٌ وتَنديدُ

 

هاموا وَراءَ سَرابِ السِّلمِ زَادُهُمُ

من عَمِّهم سَام تَوجيهٌ وتَعِميدُ

وطَاعةُ السيِّد الجَبَّار وَاجِبةٌ

لها بِشـرعِ سُكارى الـذُّل تَأكيـدُ

ومُقتضَى الطَّاعةِ العَمْياء مَظهرُها

مـن الأَذلاَّء تَسبيـحٌ وتَحمـيدُ

بَاعوا المَوَاطنَ كي تَبقى مناصبُهم

يُحيطهـا من رِضـا الأَسيادِ تَأييـدُ

وفي ختام هذه المُقدَّمة يَسرُّ كاتبها أن يُقدِّم الشكر الجزيل لدار الفكر على طباعة الكتاب ونشره، وأن يلتمس العذر من قارئه الكريم لما يجده من جوانب النقص؛ سائلاً الله أن يُوفِّق أُمَّتنا؛ قياداتٍ وشعوباً، إلى انتهاج ما يعيد إليها كرامتها وحقوقها المسلوبة.

عبدالله الصالح العثيمين

الصفحات