كتاب " الأمثال الشعبية في اللهجات الشامية " ، تأليف مصطفى الصوفي ، نقرأ من المقدمة :
أنت هنا
قراءة كتاب الأمثال الشعبية في اللهجات الشامية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
4ـ أمثال في المـوت
الموت يحتل حيزاً كبيراً في الذاكرة الشعبية كهاجس تعاني منه النفس البشرية، وقدر لابد منه لكل مخلوق حي لا يعرف متى وأين يأتيه الموت، والنظرة الشعبية للموت تغلب عليها المواقف والصبغة الدينية المستقاة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وما تبقى من الصور والمفاهيم قد تحمل كثيراً من السخرية والفكاهة، فيبدأ صاحب المثل بالقول:
الموت بيجي بغمضة عين
الموت يأتي بلمح البصر
يأتي الموت فجأة دون أن يترك فرصة للإنسان أن يعد نفسه أو أن ينهي ما بيديه من أعمال، فهو يأتي في غفلة من الإنسان فيقول:
يا غافل إلك الله
كل الناس بدها تموت ( بدها : أي ستموت )
الموت كاس بتشرب منه كل الناس
الموت كاس بيدور على كل الناس
ولكن لا يموت إنسان إلا في يومه وساعته فيقول:
ما حدا بيموت إلاّ بيومو، كل واحد بيموت بيومه
ما بيموت إلاّ اللي خالص أجلو
لكل إنسان أجل فلا يموت إلا في يومه عند انتهاء أجله.
اللي ألو عمر ما بتقتلو شدّه
مهما حدث معه فلن يموت إلاّ في يومه.
ما بيطالع الروح إلاّ اللي حطها
فوق الموته عصة القبر
فوق حقّو دقو
تقال لمن يقع في مصيبة فيأتي من يزيد مصيبته مصيبة أخرى فوقها.