أنت هنا

قراءة كتاب دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

كتاب " دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة " ، تأليف الدكتور منصور محمد سرحان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

الجمعيات النسائية

عرفت البحرين باهتمامها بالمرأة منذ تاريخها المعاصر، حتى إن أول مدرسة شبه نظامية أسست في البلاد في عام 1899م هي المدرسة الإرسالية للبنات بالمنامة، وتلك ميزة امتازت بها البحرين دون غيرها من إمارات الخليج العربي آنذاك، في فترة اتسمت بانتشار الأمية وبفرض قيود صارمة على تحركات المرأة فيها·

وبعد انتشار التعليم في البحرين، وبخاصة في سنوات الخمسينيات من القرن العشرين، شهدت البحرين وجود العديد من المتعلمات، وبرزت نخبة منهن تطوعن لمساعدة المرأة البحرينية على تطوير حياتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية عن طريق تأسيس الجمعيات الخاصة بهن·

كانت البداية مشجعة، فبعد غلق نادي البحرين للسيدات الذي تأسس في خمسة يناير 1953م وتوقف بعد ثلاثة شهور، أخذت الجمعيات النسائية تطل برأسها في سماء البحرين· فتأسست جمعية رعاية الطفل والأمومة مباشرة بعد غلق نادي البحرين للسيدات في عام 1953م وتم إشهارها في الثالث من يناير 1960م·

وشهد عقد الخمسينيات من القرن العشرين تأسيس جمعية نهضة فتاة البحرين التي تم إشهارها في عام 1955م، ما يعني أنها أول جمعية نسائية يتم إشهارها في تاريخ البحرين· وحدثت الطفرة في عقد السبعينيات من القرن المنصرم حيث تم تأسيس وإشهار أربع جمعيات نسائية هي: جمعية أوال النسائية، وجمعية الرفاع الثقافية الخيرية، وجمعية فتاة الريف، والجمعية النسائية الدولية·

بقيت الجمعيات النسائية الست الأولى وحدها في الساحة البحرينية، وكانت جميعها تقدم خدمات مختلفة ساعدت المرأة البحرينية على التقدم والتطور في مجالات عدة· وبعد صدور ميثاق العمل الوطني الذي تبناه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، برزت ست جمعيات نسائية هي: جمعية المرأة البحرينية، وجمعية المرأة المعاصرة، وجمعية البحرين النسائية، وجمعية تنمية المرأة، جمعية المستقبل، وجمعية مدينة حمد النسائية·

ونظرا لأهمية الجمعيات النسائية الست الأولى باعتبار أن لها الريادة في التأسيس، ولها تاريخها العريق، حيث مضى على تأسيس بعضها زهاء نصف قرن من الزمان، والبعض الآخر مضى عليها ما لا يقل عن 35 عاما ونيف، وهذا ما جعل الباحث يفرد صفحات من هذا الكتاب للتعريف بتلك الجمعيات وفق سنوات تأسيسها، إضافة إلى جمعية المرأة البحرينية كنموذج من الجمعيات النسائية التي تأسست وفق مرحلة الإصلاح، التي قادها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين·

الصفحات