أنت هنا

قراءة كتاب دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

كتاب " دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة " ، تأليف الدكتور منصور محمد سرحان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

ومن أجل تفعيل دور الجمعية شكلت لجان مختلفة، من بينها لجنة شئون الطفل والأسرة التي شكلت بقرار من مجلس الإدارة في عام 1962م· ومن بين أبرز مهامها:

- الإشراف على نادي الاثنين، تنفيذ دورات تعليمية لأطفال عضوات الجمعية، وتوفير المستلزمات المتعلقة بأنشطة النادي من رسم، وتلوين، وألعاب، وأشغال يدوية، وتركيبات ذات أبعاد تعليمية وتثقيفية·

- الإعداد للبرامج والاحتفالات الخاصة بالطفولة، والمشاركة السنوية في الاحتفالات الرسمية كأسبوع المرور، ويوم الأسرة، وما شابه ذلك·

- الاهتمام والمشاركة في البرامج العامة ذات العلاقة بقضايا الطفولة·

من بين اللجان الأخرى التي تشكلت في الجمعية اللجان التالية: اللجنة الرياضية، لجنة الدراز، لجنة مركز النهضة الصيفي للطالبات، لجنة التوعية، لجنة تنمية الموارد المالية، لجنة مركز النهضة الأسري، واللجنة الفنية·

إن تاريخ الجمعية حافل بالعطاء فيما يتعلق بحقوق المرأة والطفل· وبإلقاء نظرة على الجهود التي بذلتها الجمعية عبر العقود الماضية، يجد المرء تطورا في عمل الجمعية وتنوعا في مجال ما تقدمه للمرأة· ففي خمسينيات القرن الماضي اتجهت الجمعية إلى تبني وتنفيذ البرامج التنموية التقليدية ذات العلاقة بالأسرة، ومن أبرزها تنظيم دروس في الطهي، وفنون الخياطة، والتطريز، والرعاية الصحية للأطفال·

وفي عقد الستينيات من القرن المنصرم، ركزت برامجها على محو الأمية، وتبنت البرامج الطموحة الهادفة إلى محو أمية النساء البحرينيات، ونفذته بافتتاح فصول دراسية في مقرها من اجل تلك الغاية·

في بداية السبعينيات وقبل إعلان استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971م، شاركت عضوات الجمعية في التأكيد على عروبة البحرين، من خلال مقابلة بعض عضواتها السيد ونسبير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في مارس عام 1970م·

أما بعد الاستقلال فقد عبرت الجمعية مع بعض الجمعيات النسائية الأخرى عن مطالبتها بمنح المرأة البحرينية الحق في الترشح والانتخاب، حيث أن أحكام القانون الانتخابي لم يمنحها ذلك·

دافعت الجمعية عن قضايا المرأة والطفل في البحرين، ومنها تخصيص ساعة رضاعة مدة سنتين، والدفاع عن المرأة العاملة· ونفذت الجمعية مع جمعية أوال النسائية ندوة عن المشكلات الراهنة للمرأة العاملة في 7 يناير 1987م· وجاءت هذه الندوة على خليفة فصل قرابة تسعين موظفا وعاملا من شركة طيران الخليج، حيث شمل الفصل العديد من الموظفات العاملات في الشركة·

اهتمت الجمعية بإعداد البحوث والدراسات التي تساهم في تنمية المجتمع، وقد اتخذت الجمعية العمومية في اجتماعها المنعقد في عام 1982م قراراً بأن تهتم الجمعية بهذا الجانب· واستطاعت الجمعية إنجاز أربع دراسات ميدانية، حاولت الجمعية من خلالها دراسة بعض المظاهر الاجتماعية والوقوف على أسبابها ووضع الحلول لها·

تتمثل تلك البحوث في نشر (دراسة أوضاع المرأة في الأسرة البحرينية) في عام 1983م· ونشرت في عام 1988م البحث الميداني الثاني بعنوان (واقع الأمية في دولة البحرين)· وفي عام 1993م نشرت البحث الثالث بعنوان (مشكلة الطلاق في البحرين عام 1985م)· وكان البحث الأخير عبارة عن دراسة ميدانية حول (واقع دور الحضانات ورياض الأطفال في البحرين لعام 1991م)، ونشرت الدراسة في عام 1994م·

كان للجمعية مساهماتها المعروفة في المشاريع التنموية مثل مشروع قرية المالكية، ومشروع رأس رمان، وكان الهدف من ذلك رعاية المرأة وتقديم البرامج المناسبة للمرأة في تلك المنطقتين· وعرفت جمعية نهضة فتاة البحرين بالعمل المشترك مع المؤسسات الأهلية للارتقاء بالعمل الاجتماعي وتطوير المرأة البحرينية· كما كان لها حضورها ومساهماتها في العمل المشترك مع الجمعيات النسائية الأخرى في مملكة البحرين، وكان أبرز هذا التعاون تشكيل لجنة الأحوال الشخصية·

وفي عام 1975م تم تشكيل اللجنة الثقافية المشتركة للجمعيات النسائية وذلك خلال فترة الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة، وضمت في عضويتها ممثلات عن جمعيات نسائية أربع هي : جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية رعاية الطفل والأمومة، جمعية أوال النسائية، وجمعية الرفاع الثقافية الخيرية·

جمعية أوال النسائية

تعد الجمعية الثالثة في القدم بعد جمعية رعاية الطفل والأمومة، وجمعية نهضة فتاة البحرين· وكان لها مصير مشابه لما حدث لجمعية رعاية الطفل والأمومة من حيث التأسيس والإشهار· فقد تأسست كواقع فعلي في عام 1967م إلا أنها حصلت على الإشهار في عام 1970م·

كانت البداية الأولى لإنشاء الجمعية في عام 1967م، حيث كانت فكرة نوقشت من قبل مجموعة من بعض الدارسات الجامعيات وبعض المثقفات البحرينيات اللواتي ارتبطن بعلاقات عائلية، وكان أغلبهن من عائلات: فخرو، والمؤيد، وعبيدلي· وقد نوقشت فكرة تأسيس جمعية نسائية لا تقتصر على العمل الخيري الذي كان المهيمن على كل تجمع نسائي، بل تم التفكير في تأسيس جمعية يكون لها نشاط بارز في خدمة المرأة والمجتمع·

وبمجرد طرح الفكرة تزايد عدد الفتيات اللواتي طلبن الانضمام إلى هذا التجمع النسائي الجديد، ما جعل القائمات عليه ينظمن الاجتماعات في ساحة جمعية نهضة فتاة البحرين وذلك في صيف عام 1967م، ثم انتقلت الاجتماعات إلى بيوت العضوات بمدينة المنامة بشكل دوري، واستمرت حتى نهاية عام 1967م·

اتخذت العضوات في صيف عام 1968م خطوة على طريق تأسيس الجمعية بمدينة المحرق، وانتقلت بذلك الاجتماعات إلى مدينة المحرق حيث تم التسويق للفكرة، وتم ترويج أهمية تأسيسها والفوائد المرجوة منها بين فتيات المحرق آنذاك، وعقدت الاجتماعات في نادي الخليج· ومن مدينة المحرق بدأت المحاولات الحقيقية لإعطاء الطابع الرسمي لهذا التجمع النسائي، وذلك بهدف تحويله إلى جمعية نسائية حاصلة على الإشهار الرسمي·

في شهر يوليو من عام 1969م اختيرت لجنة لصياغة دستور الجمعية، وتشكلت اللجنة من لولوة يوسف عبيدلي، سعاد عبدالله الجامع، بثينة عبدالله فخرو، وفوزية حسين مطر· وعرض الدستور بعد إعداده على بقية العضوات فتمت الموافقة عليه في شهر أغسطس من عام 1969م، كما تم الاتفاق على اختيار اسم للجمعية هو (جمعية أوال النسائية)· وانتخبت أول هيئة إدارية للجمعية في منتصف شهر أغسطس 1969م، وتم ذلك في قاعة نادي البحرين· وتشكلت الإدارة من:

بدرية الجامع رئيسة

سبيكة النجار نائبة الرئيسة

حصة جمشير سكرتيرة

ثاجبة المنصوري أمينة الصندوق

صالحة الفحل عضو إداري

أمينة النجار عضو إداري

تم الاتفاق أثناء الاجتماع على أن تتقدم الهيئة الإدارية بطلب رسمي إلى دائرة الشئون الاجتماعية آنذاك لإشهار الجمعية· وفي يوم 27 أغسطس 1969م عقدت الهيئة الإدارية أول اجتماعاتها تمهيدا لعقد الجمعية العمومية في 29 أغسطس 1969م·

وعلى الرغم من عدم وجود الإشهار الرسمي، إلا أن الجمعية مارست مهامها بالشكل المطلوب، فأصدرت أول مجلة حائط بعنوان (الفجر) في شهر نوفمبر 1969م، وأقيمت أول أمسية شعرية في 21 نوفمبر 1969م· وفي السادس من شهر ديسمبر 1969م أقيمت ندوة باسم الجمعية وبالتنسيق مع نادي البحرين لبعض الفدائيين الفلسطينيين، واقتصر الحضور على النساء·

تشكلت في الجمعية لجنتان هما: اللجنة الثقافية، واللجنة الاجتماعية، وقد قامت اللجنة الاجتماعية بإنجاز بعض الأنشطة وبخاصة في مجال الإعداد للسوق الخيري· أما اللجنة الثقافية فقد تمكنت من تنظيم الأمسية الشعرية التي تمت الإشارة إليها سابقا·

تمت الموافقة على إشهار الجمعية رسميا في شهر مارس من عام 1970م، حيث وصلت الجمعية رسالة من دائرة الشئون الاجتماعية مؤرخة في 25 مارس 1970م، ومتضمنة موافقة الدائرة على إشهار جمعية أوال النسائية، وهكذا سطعت في سماء مدينة المحرق أول جمعية نسائية· وقامت الجمعية بدور كبير في محو الأمية والتوعية الأسرية والاجتماعية، حيث تبنت الجمعية العديد من البرامج التوعية في مجالات الصحة والخدمة الاجتماعية ومد يد العون للمحتاجين·

الصفحات